حتى لا ننسى دماء الشهداء التي تراق كل يوم وفي كل مكان في سيناء والمسجد والكنيسة ،حتى لا ننسى الضحايا الأبرياء الذين فقدوا حياتهم بدون ذنب، حتى لاننسى بسمات الأطفال التي تحولت إلى أشلاء في يوم العيد ،حتى لا ننسى أول من سقطوا شهداء أمام الكنيسة من رجال الشرطة الأوفياء .هنا يجب أن ندرك ونفهم جيدا أن الإرهاب الأسود لا يفرق بين مسلم ومسيحي بالأمس كانت الكنيسة المرقصية بالعباسية واليوم طنطا والإسكندرية والسؤال الآن إلى متى سنظل نحن المصريين كمواطنين عاجزين عن التصدي للإرهاب؟ إلى متى سنظل نلقى اللوم على أجهزة الأمن؟ إلى متى سنظل نطالب بإقالة وزير الداخلية عندما تحدث الكارثة إلى متى سنظل نقف مشاهدين نشاهد جثث الضحايا بل أشلاء الضحايا وهي متناثرة في الشوارع والطرقات وكل ما يشغلنا هو إخراج الجوال والتقاط تلك الصور التي تمزق القلوب ألم يخطر ببالنا أن من يقوم بتصوير الشهداء اليوم يمكن أن يكون هو الضحية غدا ألم يخطر ببالنا أن يكون هناك انتحاري آخر ينتظر هذه التجمعات ليفجر نفسه ليرتفع عدد الضحايا لذلك يجب أن نتعلم ونفكر ونستعد مثلما يفعل أعداء مصر نستعد لوضع خطط دفاعية لحماية مقدساتنا لحماية أرواحنا وأرواح إخواننا الأقباط والمسلمين على حد سواء لماذا لا تكون هناك لجان شعبية من المواطنين العاديين تعمل تحت إشراف وزارة الداخلية تقوم بتفتيش كل من يتوجه إلى الكنيسة أو يفكر فى المرور من الشارع التي تقع فيه الكنائس ويتم تفيش الجميع مسلم كان أو مسيحى فكلنا مصريين والدم واحد والمصيبة ليست مصيبة الأقباط ولكنها مصيبة كل مصرى يعيش على أرض هذا الوطن يجب أن نفهم ونتعلم أننا جميعا مستهدفون. الجيش يحارب في سيناء والشرطة تدفع الثمن كل يوم ونحن ماذا فعلنا !!مشاهدين فقط لا نفكر لا نستعد ولا نساعد قيادتنا على دحر الإرهاب وعندما تقع المصيبة يخرج الاعلام نطالب بإقالة وزير الداخلية لقد رأينا جميعا أن الإرهابي لم يستطيع المرور من البوابات بفضل رجال الشرطة وعندما قام بتفجير نفسه كان أول من سقط من الشهداء هم رجال الشرطة لذلك يجب أن نفهم ونتعلم من أخطاء الماضي ونقف جنبا إلى جنب نقف إلى جوار جيشنا والى جوار رجال الشرطة نقف خلف قائدنا نعطيه القوة حتي يستطيع ان يواجه أعداء هذا الوطن لا نلقى باللوم على أحد بل يجب أن نلوم أنفسنا لأننا نحن المصريين من أخطأ لأننا لم نستطيع أن نحمي اروحنا أو دور عبادتنا عاشت مصر وعاش شعب مصر وعاش قائد مصر عزيزا قويا على رؤوس أعداء هذا الوطن