ما قام به الخونة وأعداء الوطن والدين من تفجير لدورالعبادة للأخوة المسيحيين هو أمرفظيع وجريمة بشعة فى القانون وذنب عظيم عند الله ويدل على مخزون من الحقد للوطن والانسانية وهؤلاء أبعد ما يكونوا عن تعاليم الدين الاسلامى السمح الذى يعلمنا ويربينا على حب الناس وحب الوطن والأمثلة على ذلك كثيرة فحينما هاجر رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم من وطنه مكه الى المدينه مضطرا الى ذلك من أجل نشر الدين الاسلامى والبعد عن اعتراض وايذاء أهل مكه قل قولته المشهورة : (( يعلم الله أنك أحب البلاد الى قلبى ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت )) كلمات قليله تعبر عن معانى وقيم كبيرة وتعطى درس فى حب الوطن الذى تربينا وعشنا فيه أيامنا بحلوها ومرها والذى نفخر بالانتماء اليه مهما تعرضنا على أيد أهله من ظلم أوايذاء . فحب الوطن من الفطرة ومن الدين ومن التربيه والانتماء اليه من طبيعه الانسان السوى . ومن أحب وطنه لا يمكن أن يختار بديلا عنه مهما كان قيمه هذا البديل لأنه أمام الوطن هو مقابل هين . وقد عبر ذلك الشاعرالمصرى المحب لوطنه حين قال (وطنى لو شغلت بالخلد عنه ....نازعتنى اليه فى الخلد نفسى ) . والانسان الذى يفرط فى وطنه ويتنازل عنه من الممكن أن يتنازل عن أى شئ بعد ذلك فكل شئ أصبح عندة لا قيمه له ويمكن التفريط فيه .وأصبح كل شئ عنده مباح ومستحل سواء قتل أبرياء أو ترويع امنين أو تفجير دور للعباده أواخداث فتنه أو تمدير وطن .هؤلاء من يدعون التدين هم أعداء للدين والوطن وسيلحقهم الخزى والعار فى كل مكان وستبقى مصر أبية امنه من كل فتن ومن كل محاولات للهدم لأنها محفوظة من رب العالمين وأهلها فى رباط الى يوم الدين .