اعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق إدانتها للتفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا صباح اليوم، والذي أدى وفقاً للمصادر الرسمية لمقتل 21 شخصاً وإصابة 43 آخرين.
تزامنت الجريمة الإرهابية مع احتفال مسيحيو مصر بأعيادهم، في تكرار لجريمة الاعتداء على الكنيسة المرقسية بالقاهرة في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وعلى مسافة أيام من زيارة البابا "فرانسيس" بابا الفاتيكان إلى مصر.
ويأتي تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية الغادرة بحق المواطنين الآمنين في دور عبادتهم في إطار سياسة الإرهاب لاستهداف وحدة النسيج الاجتماعي في مصر، ومحاولات زرع الفتنة في البلاد.
بينما لم تتورع الجماعات الإرهابية في استهداف دور العبادة بصفة عامة سواء كانت للمسلمين أو المسيحيين على نحو ما شهدته مدينة طنطا نفسها مقابل مسجد "البدوي" في سبتمبر/ايلول 2015، غير أن هذا التحول في الاستهداف الخاص للمواطنين المسيحيين ودور عبادتهم ومساكنهم خلال الشهور الستة الأخيرة يستهدف إذكاء النعرات الطائفية.
وتؤكد المنظمة مجدداً على أن الجرائم الإرهابية تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تستوجب الإدانة والملاحقة، وهي جرائم غير قابلة للتبرير أو التستر خلف أية ذرائع سياسية أو دينية.
كما تعرب المنظمة عن إدانتها للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة سان بطرسبرج الروسية، وجريمة الدهس في العاصمة السويدية استوكهولم خلال الأيام الخمسة الماضية، والتي تؤكد أن الجرائم الإرهابية عابرة للحدود والقارات، وتستدعي جهد جماعي دولي مخلص.
وتتقدم المنظمة بأحر التعازي لأسر الضحايا ولجموع الشعب المصري، وتعرب عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.