تتجه الدوله في هذه الفتره للتنمية للخروج من أزماتها الإقتصاديه المتراكمة والمتشعبه وكلنا نعلم جيدا مدي التحديات التي تواجه مصر من الداخل و الخارج ، وكيف كان الوضع الراهن بعد ثوره 25 يناير التي كانت السبب الرئيسي في تغير النظام الحاكم في مصر ، وما ترتب عليه من تبعات حتي وصلنا الي 30 يونيو التي خرج فيها الشعب المصري ليعلن إفشال المخطط الأمريكي ، وبداية حقبه جديده للقوه المصرية المتمثله في شعب وجيش وطني ينحاز دائما إلي الحفاظ على مقدرات شعبه ، وبالنظر لما تم إنجازه من مشروعات كبري في تلك الفتره القصيره ومنها محور قناة السويس ومشروع إستصلاح المليون فدان وزراعات القمح للوصول للإكتفاء الذاتي ومشروعات الطرق والكهرباء والطاقة والعشوائيات ، هذا بجانب الرؤية الجديده للقوة الصلبة لقواتنا المسلحة التي تم تطويرها لنصل الي تصنيف الجيش المصري العاشر علي مستوي جيوش العالم كقوة دفاعيه وهجوميه رادعه وصمام آمان للأمن القومي الذي يعتبر هو الغطاء والمظلة الواقية للتنمية .
ومع ذلك فالتنمية الحقيقية لا تتم إلابالتعليم وبالأخص التعليم المتميز ، وعند النظر للمستوي الذي آل له التعليم في مصر فأننا يجب أن نتوقف عند هذا الحد من المستوي التعليمي الفقير والذي هو نتاج تراكمات سنين كثيره ، فالخطوره تكمن في التبعيات التي تنتج من مقاومة التنمية والتي تجدها جليه وواضحة في إنتشار الجهل الذي يعتبر هو الوقود الذي يشعله صناع حروب الجيل الرابع لإفشال الدوله وإستغلال هذه الفئه يكون هو الأرض الخصبه لمقاومة التغير والتنمية ،
هذا بجانب تدمير جيل من الشباب وتسميم أفكاره ليكون المحرك للإطاحة بالدولة وتحقيق الأهداف المعده لإسقاط مصر .
ومع ذلك فنجد أن مصر يحفظها رب العالمين وجيش هو خير أجناد الأرض ، ومع ذلك يجب أن نتوقف عند هذا الحد من الزهو بجيشنا العظيم والتوقف عن الإستمرار في العيش في بوتقة الثورة ، فيجب أن ننتفض وكما اثبتنا للعالم إننا قادرين علي إفشال مايقوم بتخطيطه بفضل جيش لاينتظرمنا الثناء أوالشكر لأنه يقوم بواجبه الذي تعهد عليه أمام شعبه ، فالجيش المصري هو نسيج متكامل من المجتمع بجميع أطيافه فكل بطل من أبطال هذا الجيش هو أحد أفراد الأسره المصريه ، وهذا هو سر عظمة هذا الجيش ،
ولذلك يجب أن نتتكاتف جميعا في إنقاذ التعليم المصري بمراحله المختلفة بأفكار إبداعية مبتكره وخارج إطار التفكير التقليدي والعمل علي التخلص من الفساد الذي يحيط بالمنظومه ، بجانب الفهم الحقيقي لكلمات الرئيس الذي يمتلك رؤيه واضحه وهدف محدد لكل مايقول وسرعة في الإنجاز وهذا لم يتعود عليه الشعب المصري فنجد فرق واضح في السرعات مابين الفهم لما يقوله الرئيس من توجيهات ومدي استجابة الحكومه والشعب وما ينفذ على أرض الواقع ومثالا لذلك الحوار المجتمعي للتعليم والذي طالب به الرئيس في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ ولم يتم حتي الآن بالشكل الإحترافي المرضي والذي يؤدي إلى التشخيص الدقيق للمشكلة حتى نستطيع وضع الحلول ، وعندما تحدث الرئيس على أننا نحتاج إلى 12عام لتطوير التعليم فهذا يعني إننا يجب أن نفهم إنه وجب علينا العمل السريع وبالتوازي داخل منظومة التعليم من حيث متطلباتها ومخرجاتها بجانب أن يكون كل يوم يمر في هذه الفتره علينا تحقيق إنجاز للوصول إلى تحقيق الرؤيه فى نهاية المده المحدده ، ولا يفهم هذا الكلام بمأخذ البطء والتكاسل في العمل ،
فالإنجاز يمكن أن تظهر مؤشراته بعد فتره قصيره فعودة الانضباط إلى المؤسسات التعليمية ستحل كثيرا من المشكلات في فتره صغيره ، فيكون هذا هو الفهم الحقيقي لكلمات الرئيس الذي أكد علي أن التعليم المحرك الأساسي للتنمية وصحيح أن التعليم تظهر نتائجه على المدي البعيد ولكن في ظل هذا التطور الرهيب في أساليب التعليم والتعلم يمكننا الحصول علي مؤشرات إيجابيه علي المدي القريب وذلك عن طريق الاستفاده من الإمكانيات المتاحه بالمنظومه ،
فالتخطيط الدقيق حسب الرؤية الإستراتيجية للدولة والتنفيذ بأدوات واعيه ومدربه وقادره على القياده والإبداع هي المحرك الرئيسي للنهوض بمستوي التعليم ، الذي سيكون بالتبعية المحرك الأساسي لجميع مجالات التنمية والتنمية الشامله والتنمية المستدامه.
وسيترتب على ذلك عودة الثقه المفقوده بين أولياء الأمور والطلاب وبين المنظومة التعليمية وإدارتها ، فيتحول المجتمع إلى التدقيق والبحث والدراسة لكل مايدور من حوله فتكون النتيجة قدره على القراءه الواعيه للواقع الذي نعيشه ومساهمة بناءه في إتخاذ القرار .
وكما فعلناها سابقا فى المساهمه بمليارات في ثمانية أيام لصالح مشروع قناة السويس فسندهش العالم بما سوف يقدمه الشعب بجميع طبقاته لبناء وإصلاح منظومة التعليم عندما يتحول التعليم لمشروع قومي يلتف حوله الجميع ، وستكون النتيجه درسا جديدا من الشعب المصري للعالم أجمع في معني الإرادة الحقيقيه لهذا الشعب والتي تظهر جليه في كلام مصاطب.