أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى على ضرورة دعم وتنمية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمى الأورومتوسطية من خلال هيكلة التعاون بين مؤسسات التدريب عالية الجودة ومراكز التميز في المنطقة، وتعزيز الروابط مع القطاعات الصناعية والإنتاجية، وإقامة مسارات تعليمية وتدريبية مشتركة بين دول البحر المتوسط.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الوزير اليوم الأربعاء ممثلاً لدول جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السنوى الذى تنظمه الجامعة الأورومتوسطية ببيران بدولة سلوفينيا حول "دور مؤسسات التعليم العالى فى دعم قضايا الشباب والتوظيف وريادة الأعمال" خلال الفترة من 5 إلى 6 أبريل الحالى، بحضور الدكتورة/ مايا ماكوفيك برينتش وزيرة التربية والعلوم والرياضة بدولة سلوفينيا، والسفير/ فتح الله سيجلماسي الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ود. عبد الحميد الزهيرى رئيس الجامعة الأورومتوسطية بسلوفينيا، وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات التعليمية والبحثية ومؤسسات المجتمع المدني في البلدان الأوروبية والمتوسطية.
وأشار عبد الغفار إلى أن المنطقة الأورومتوسطية تسعى إلى تمكين الشباب ودمجهم من أجل مواكبة التحول السريع الذى يشهده المجتمع الدولى خلال الفترة الأخيرة والانتقال من الاقتصاد القائم على الصناعة إلى اقتصاد المعرفة الأمر الذى يتطلب مجتمع مبني على الابتكار وثقافة التعلم مدى الحياة، مؤكدا أهمية قطاعى التعليم العالي والبحث العلمى في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف الوزير أن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمى وخاصة دول البحر الأبيض المتوسط تواجه العديد من التحديات ومنها: تزايد عدد السكان بشكل سريع مما يستلزم التوسع فى إنشاء مؤسسات تعليمية تتلائم مع الزيادة المتوقعة فى أعداد الطلاب ، وما يتبع ذلك من الحاجة إلى التحول للمسارات والأساليب التعليمية غير التقليدية مع الحرص على ضمان تحقيق جودة الخدمة التعليمية للوصول لخريجين مؤهلين لسوق العمل.
وأكد عبد الغفار على أهمية سد الفجوة المعرفية بين البلدان المتقدمة والنامية، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك حوار وشراكة بشكل مستمر بين القطاعات الصناعية والإنتاجية ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي لمواكبة التغيرات والتحولات القادمة سواء في التعليم أو سوق العمل.
وشدد الوزير على الدور الرئيسي الذي ينبغي أن يؤديه العنصر البشري من خلال تعزيز التعليم والتدريب المهني فى تحقيق التنمية الصناعية، مؤكدا على ضرورة تسهيل تبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب من أجل تبادل المعرفة والخبرة التقنية عبر مجموعة دول البحر الأبيض المتوسط.
وفى ختام كلمته وجه الوزير الشكر للجامعة الأورومتوسطية وإتحاد دول البحر المتوسط على تنظيم هذا المؤتمر، مشيداً بأهمية الدور الذي تقوم به الجامعة الأورومتوسطية "EMUNI"، كما وجه الوزير الشكر للوزيرة السلوفينية لدعمها للجامعة الاورومتوسطية.