توفي الشاعر الروسي، يفغيني ييفتوشينكو، عن عمر 84 عاما إثر أزمة قلبية في مستشفى في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان ييفتوشينكو يعد آخر أكبر الشعراء الأحياء من حقبة الاتحاد السوفياتي السابق منذ أن انطلقت شهرته في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
واشتهر بعمله الشعري الملحمي "بابي يار"، الذي أحيا فيه ذكرى واحدة من أسوأ المجازر الوحشية النازية في الحرب العالمية الثانية، عندما قتل الآلاف من اليهود والسجناء الآخرين في العاصمة الأوكرانية كييف.
وكسرت القصيدة الكثير من التابوات عندما عرّت نزعة معاداة السامية في الاتحاد السوفياتي، وقد استخدمها لاحقا الموسيقار، ديمتري شوستاكوفيتش، في سيمفونيته رقم 13.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية، أر آي أيه نوفوستي، عن زوجة الشاعر، ماريا نوفيكوفا، قولها "لقد توفي بسلام قبل دقائق قليلة، محاطا بمحبيه".
ولد ييفتوشينكو في عام 1932 وبدأ نشر بواكير أشعاره في عام 1949، ونشر أول كتبه "كشافة المستقبل" في عام 1952، ليصبح أصغر عضو في اتحاد الكتاب السوفييت.
وواصل النشر بغزارة لتصل كتبه المطبوعة إلى أكثر من 150 مجموعة شعرية، كما رشح لنيل جائزة نوبل للآداب في عام 1963.
وفي منتصف التسعينيات، انتقل للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عمل في التدريس في جامعة تلسا في ولاية أوكلاهوما.
واشتهر ييفتوشينكو في العالم العربي، وزار عددا من البلدان العربية عدة مرات، من بينها زيارة شهيرة لمصر في الستينيات، حيث اقام عددا من الأمسيات وكرست مجلة الهلال المصرية حينها عددا خاصا للحديث عن تجربته الشعرية.