بقلم الكاتب : مصطفي كمال الأمير
منذ ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ حتي الان مرت اكثر من ألف يوم أعطت الف امل وهمي كاذب بالحياة لإخوان البنّا من الربعاوية ومعهم البردعاوية وغيرهم من الخونة والعملاء كوادر وقيادات تنظيم الاخوان المجرمين في السجون المصرية يلهون ويأكلون ويشربون في مزارع العلف والتسمين في محمية الكباش المحاطة بنظام قضائي عقيم بطيئ يسير بسرعة السلحفاة و غير ناجز سواء مع رموز نظام المخلوع مبارك ( حصلوا علي اليراءة ) أو مع المعزول مرسي وعشيرته.
بينما يموت المصريين في الشوارع وصحراء سيناء بنار قنابل الاٍرهاب من الجماعات المسلحة المتآمرة معهم في سيناء
وتفجير الكنيسة البطرسية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قبل موسم أعياد الميلاد
وخطف وتفجير الطائرات الروسية فوق سيناء والمصرية الي قبرص ومن باريس ايضاً التي سقطت العام الماضي بكل ركابها في البحر المتوسط ، مع عدم حسم امر قنوات الفتنة والنطاعة الاخوانية من قطر وتركيا المعادين لمصر وجيشها ورئيسها وشعبها عدا مواليهم من اتباع تنظيم الاخوان طبعاً ..
مع فوضي الإعلام الخاص في مصر الذي زاد من تشويش وبلبلة المواطن وذلك لقيامه ببث الشائعات والأكاذيب وأغراق المصريين في برامج اللهو والخلاعة ، وهو الذي اوقع المصريين في الاختيار المر ما بين خلاعة الداخل ونطاعة الخارج .
عدم قطع دابرهم وحسم الامر معهم وترك الباب مفتوحاً او موارباً أعطي لهم الأمل بالعودة وكان خطيئة كبري من القيادة السياسية دفعنا نحن ثمنها من دماء ابنائنا وآبائنا وأخوتنا في الدين والوطن
وفي الذكري الثانية علي اغتيال النائب العام المستشار الشهيد هشام بركات ثم اغتيال قضاة مصر في العربش ومحاولة اغتيال القضاة الآخرين حتي في بيوتهم وأعمالهم .
مع اختراق مؤسسات الدولة من عناصر تنظيم الإخوان بما في ذلك الشرطة والقضاء والاعلام وحتي مؤسسة الأزهر وقواتنا المسلحة الباسلة التي يحاولون عبثاً هدمها من الداخل والخارج أيضاً .
وهدفهم الأكبر الآن هو رأس النظام حالياً الرئيس عبد الفتاح السيسي ، للانتقام منه لضحايا رابعة والنهضة والحرس الجمهوري ومسجد الفتح وكذلك ممارسة عادتهم الإجرامية القذرة بمحاولات اغتيال كل رؤساء مصر بعد ثورة يوليو ١٩٥٢ بدءا من الزعيم ناصر ١٩٥ واغتيالهم للشهيد السادات ١٩٨١ ومحاولتهم اغتيال مبارك في أديس أبابا ١٩٩٤ .
والدليل هو الهجوم الغادر من ذئاب داعش في حلوان ( جنوب القاهرة ) علي رجال الشرطة المصرية وقواتنا المسلحة في الفرافرة وسيناء وقواتنا البحرية علي ساحل مدينة دمياط وإسقاط طائرة مروحية هليكوبتر مصرية في سيناء بما يعني ان الحرب مفتوحة معهم براً وبحراً وجواً .
وعلينا حسمها بدون ابطاء او تراخي في حرب بلا هوادة بالقبضة الحديدة لقصم ظهورهم وتحطيم رؤوسهم والقضاء عليهم نهائياً للأبد
لكن الإرهابيين بتخطيطهم الشيطاني يسبقون بخطوة دائماً في التنفيذ واختيار الزمان والمكان والتوقيت المناسب لأهدافهم التخريبية .
وذلك بسبب الفكر الأمني البدائي العقيم للداخلية المصرية ووزيرها اللواء مجدي عبد الغفّار الفاشل تماماً في أداء مهمته الأساسية
وهي الحفاظ علي الأمن وعلي جنوده وضباطه ومنع الجريمة بكل أنواعها قبل وقوعها داخل حدود الدولة المصرية .
كان يمكننا تجنب اراقة كل هذه الدماء الزكية والحفاظ علي قطاع السياحة والفنادق والطيران المصري الذي أصيب بأضراراً جسيمة هائلة وكلفتنا عامين تقريبا من توقف للسياحة العالمية مع الكثير جداً من المال والوقت والجهد لعودة الثقة المفقودة في إجراءات الأمن والسلامة
لو أننا قد استمعنا جيداً الي النصيحة المخلصة التي تقدمت بها وذكرتها في مقالي قبل عامين عن خطة إنقاذ عاجلة لمصر ، لكننا في بر مصر المحروسة نسمع جيداً للمنافقين الكاذبين ولا نحب الناصحين المخلصين للوطن. ومن التمويه أو ربما سخرية القدر أن الجماعة التي حاولت يائسة هدم حضارة أهرامات مصر
كان اسم مؤسسها هو حسن "البنّا " كاتب مصري مقيم بهولندا صاحب قلم وضمير حر .. مفكر إسلامي اصلاحي لديه رؤية جادة ورصيد هام من مقالات الرأي