في كلام مصاطب ” المقاومه بالتكاتف ”

في كلام مصاطب ” المقاومه بالتكاتف ”

بقلم : محمد فكري
الدور العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن والحفاظ على مقدراته ، دور لا يخفي على أحد وأرتباط الشعب المصري بجيشه العظيم ضرب كل المخططات والسيناريوهات التى كانت معده لضرب هذه الدولة الهامه والإستراتيجية الوحيده في العالم كله ،

والتى تعتبر مطمع لكل من يريد أن يتحكم ويمتلك العالم ، فالتحول الكبير فى أساليب الحروب وظهور أنواع جديده منها حروب الجيل الرابع والتى هي الأخطر في تمكين وتحقيق أهداف الدول الطامعه بإستخدام أساليب حديثه ومدي زمني طويل وبدون تدخل عسكري تؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف من السيطره على مقدرات الدولة وإسقاط جيشها بدون إستخدام آلات الحرب وبإستخدام قوي المجتمع المدني فى تحقيق هذه الأهداف


وهذا يجعلنا نلتفت إلى أهمية دور المجتمع المدنى وقدرته على العبور بالأزمات إلى بر الأمان ، والأمثلة كثيره علي ذلك ومنها إلتفاف الشعب والمجتمع المدنى حول جيش مصر العظيم مما أدي إلى تدمير المخطط الغاشم للتقسيم والإسقاط ذلك المخطط الدولى المعلن والمعروف والذي لا يخفي على احد ، ولكن إرادة الشعب المصري العظيم بجميع طوائفه وبمجتمعه المدني وبتضامنه مع الإداره المتميزه للأزمة من قبل المؤسسة العسكرية أدي إلى تفكيك المخطط وإفشاله ،

والمثل الآخر هو ذلك المثل الذي ظهر جليا عندما إنطلق مشروع قناه السويس ليكون مصريا التمويل خالصا لشعبه فتم تجميع مليارات الجنيهات في ثمانية أيام في ملحمه تعطي مؤشر لمدي إلتفاف الشعب خلف قيادته السياسيه متمثله في رئيس الجمهورية والمؤسسه العسكرية ،

والأمثلة كثيره توضح الفرق الواضح في أيدلوجية الشعب المصري عن باقي الشعوب ، ومع ذلك ليس هذا نهاية المطاف فالدول الطامعه لا تهدء ولاتمل بل تنتج كل يوم أساليب جديدة لتحقيق أهدافها ، لذلك وجب علينا اليقظة والحذر والتخطيط لمواجهة القادم حتى وإن كان مجهولا ، ويجب علينا أن نعلم ان المؤسسة العسكرية بعظمتها وقوتها وبإستراتيجيتها لا تستطيع أن تجابه كل هذه المؤمرات والمخططات والحروب المعلنه والغير معلنه بمعزل عن الشعب ومجتمعاته المدنية ،

فما يحدث حولنا في المنطقة خير دليل على صحة الفكر فعندما ننظر إلى دول كالعراق وسوريا واليمن وليبيا نجد أنه تم التعامل معها بفكر وإستراتيجية جديده ، ونجحت فى تنفيذها والوصول لما آلت له الأوضاع من صعوبه وتعقيد في المشهد الدولي ،

فأصبح لزاما علينا في هذه الفتره التي تمر بها البلاد بحاله من الضغوط والأزمات الاقتصادية والمشكلات الحكومية والأوضاع الخارجية الراهنه إلى التفكير في شكل جديد من الفكر الغير تقليدي والذى يجعل من الشعب المصري بمجتمعاته المدنيه المحرك الأساسي للإصلاح ، وعليه يجب التفكير في كيانات حاضنه لأفكار المصريين ورؤيتهم في الخروج من هذه الأزمات الداخلية المختلفة فى إطار وشكل وطني آمن يدعم الإصلاح في جميع المجالات للمجتمع ،

وهذا من السهل تحقيقه فى وجود مثل هذه الكيانات التي سوف تعمل على تجميع أفكار ومشكلات المجتمع ودراستها بصوره علميه تساعد وتساهم فى وجود حلول غير تقليدية يتم التعامل معها فتعطي مزيد من الثقه للشعب في قدرته على العبور بمشكلاتهم إلى بر الأمان عن طريق إرادة داخليه في الإصلاح وتحقق قدر كبير من المحافظه على الإنجازات ،

فالإمكانيات البشرية والعقلية للشعب المصري العظيم لها القدره على إبهار المجتمع العالمي بقدرات كامنه لا تظهر ولا تستخدم نتيجة عدم القدره على استفزازها للإستفاده منها ، فالشعب المصري الأصيل قادرا على التكاتف والإصطفاف والتلاحم إذا وجد الإرادة الحقيقية فى الإستفادة من قدراته والعودة بالنفع عليه فى صوره الخدمات الجيده والمناسبة لحياة كريمة ،

فلقد وصلنا إلى درجه من درجات العقم في الفكر الحكومي نتيجة الضغوط التي تمر بها البلاد والمشكلات المتراكمه وسوء الإدارة الذي تبعه سوء لإدارة الموارد ، في وقت تقوم فيه المؤسسة العسكرية بجهد كبيرجدا ولكنه غير كافي إذا استمرت هذه الأوضاع الداخلية والخارجية ،

فيجب أن نؤمن أن حلول ازمات الشعوب لايستطيع أحد حلها سوي الشعوب بأنفسهم ، لذلك يجب أن نعكف جاهدين على رسم وتخطيط أشكال لكيانات جديده تساهم فى التنمية الشاملة للدولة وتساهم في تحقيق الأمن القومى بأيدي الشعب بطبقاته والمجتمع المدني بإختلافه والعمل على إنهاء الكيانات القديمه للإداره والإدارات المحلية بما فيها من فساد وعقم وفشل فى إدارة الحياه العصرية التي يتطلع لها المواطن المصري العظيم ،

بجانب هذا ستدعم هذه الكيانات الجديده بوجود جيش قوي ومؤسسة عسكرية لها رؤيه وقدره على مواكبة كل ماهو جديد في عالم أصبحت كل ثانية فيه تحتاج إلى فكر جديد وإستعداد لمواجهة ماهو قادم ، وليعلم الجميع أن كل هذا يمكن أن يتحقق بالعمل الجاد والنوايا الصادقه فى الإصلاح والتكاتف بين طبقات الشعب المختلفه فى حفظ ورعايه من الله عز وجل والأفكار أتيه ومتجدده في كلام مصاطب.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;