نظمت كلية القران الكريم بطنطا ملتقها الثاني حول الاقراء وسبل النهوض به تحت رعاية فضيلة الامام الأكبر شيخ الازهر وفضيلة الأستاذ الدكتور احمد حسني رئيس الجامعة وبحضور عدد من قيادات الجامعة ومشايخ الازهر الشريف ومشايخ الاقراء .
ومن جانبه اكد الدكتور سامي هلال عميد كلية القران الكريم ان الملتقي جاء ليعالج قضية من القضايا الهامه وهو الاقراء وان اول اية نزلت في كتاب الله قوله تعالي (اقرأ باسم ربك الذي خلق )موضحا ان امر الاقراء امر الهي تميز به القران عن الكتب السابقة بخاصية التلقي والمشافهة، لذلك كان هذا الملتقي للعمل علي الضبط والاتقان في الاقراء ،موضحا ان الساحة القرآنية أصابها بعض الفتور والضعف و التساهل في الاجازات والتدليس في الاسانيد والخلافات الأدائيه ، مطالبا الحضور بالتدارس حول ما يحدث من أخطاء، فالقران كتاب الله والرسالة الخاتمة للعالم اجمع .
فيما اكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة الأسبق ان هذه الامة هيئها الله منذ ان خلقها ان تكون اهلا لحمل الرسالة الخاتمة فجعلها امة الامية ورسولها كذلك رسول الامية ، مشددا علي ان العلماء اكدوا علي ان الاسناد من الدين ومن قبلهم قال ابوعلي الجيلاني من علماء القرن الخامس عشر (خص الله العرب بثلاثة أشياء لم تكن لامة قبل العرب (بالإسناد والامثال والاعراب )موضحا ان من شروط الاجازة الضبط العلمي والفهم .
وطالبت الدكتور اعتماد عبد الصادق عميدة كلية الدراسات الإسلامية بنات القاهرة ضرورة تحري الأمانة العلمية في الاجازات وفي ختام الملتقي فتح باب النقاش والاسئلة مع الحضور للتدارس حول وضع ضوابط علمية للإجازات تقلل من الأخطاء الشائعة الان.
وبعد المناقشات المثمرة، والمداخلات الهادفة للسادة والسيدات، المقرئين والمقرئات، تمحضت توصيات الملتقيين اولا: توصيات خاصة بشيوخ الإقراء، ويمكن إجمالها على النحو التالي: الالتزام بالضوابط المشروعة للإقراء؛ فلا يجيز طالبا لا يستحق الإجازة، ولا يمنع طالبا آخر من القراءة بسبب حالته المادية، ولا يتشدد في غير مواضع التشدد، ولا يتساهل تساهلا مفرطا، فضلا عن أن يجيز من لم يقرأ عليه أصلا؛ فهذه خيانة للعلم وللأمانة، وأهل القرآن هم أولى الناس بالمحافظة على عهد الله وميثاقه ، كما أن على الشيوخ أن ينصّوا على الطريقة التي قرأ بها الطلاب عليهم، وأن ينصوا كذلك على القدر الذي قرأه عليهم الطالب قليلا كان أو كثيرا، كما أن عليهم التأكّدَ من حفظ الطالب للمتون العلمية اللازمة قبل الحصول على الإجازة.
ثانيا: أ وصي الملتقون بما ان ير اعى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر إنشاء لجنة عليا للإقراء، تقوم بضبط الإجازات والاسانيد، ويوضع لها مسؤوليات ومهام تلتزم بها، وأن يكون مقرّها كلية القرآن الكريم بطنطا و التوصية بإنشاء وحدة ذات طابع خاص تقوم باعتماد الإجازات ودراسة الأسانيد، وتقوم بإعداد مشروعات علمية تخدم الإقراء، مثل: موسوعة القراء المصريين وخصائص المدرسة المصرية في الإقراء.
ثالثا : التوصية بتشكيل لجنة متخصصة في فحص الإجازات القرآنية والتأكيد على الالتزام بضوابط الإجازة عبر الوسائل الإلكترونية. واشتراط اللقيا بين المجيز والمجاز مقدار جزء من القرآن الكريم في الإقراء الإلكتروني والتأكد من حفظ المجاز للقرآن الكريم والمتون العلمية اللازمة قبل الحصول على الإجازة.
والإبقاء على الإجازات السابقة كما هي وعدم المساس بها إطلاقا؛ لأن هذا سيُحدثُ ارتباكاً شديداً في أجواء الإقراء في مصروتفعيل اختصاصات مشيخة المقارئ المصرية فيما يخص شيوخ مكاتب التحفيظ، والقائمين على الإقراء في المؤسسات الأهلية والحكومية، وذلك بإخضاعهم لاختبار شديد قبل السماح لهم بتعليم القرآن الكريم وإقرائه وإنشاء مقارئ إلكترونية تابعة لكلية القرآن الكريم بإشراف جامعة الأزهر.
وإقامة مسابقات داعمة لحفاظ القرآن الكريم والمجازين فيه.
وإقامة لقاءات دورية بين الكلية وكبار المقرئين؛ لمتابعة مستجدات الإقراء أولا بأول.وتم تكريم مشايخ الاقراء من قبل إدارة الكلية علي جهدهم المبذول وحفظهم لكتاب الله تعالي، كما تقدمت إدارة الكلية بهدية تذكارية لفضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد تشكره فيه علي حرصه علي خدمة اهل القران وحضوره الملتقي.