غربت الشمس علي آخر أيامي في آسيا ، حان الفراق لمكان وجدت فيه حب يشعر
القلب بسعاده غائبه من زمان ! هل كانت هي اقاصي الأرض ! جالت دمعه بعيني
تحجب آخر نظره للمكان - استقريت في مقعدي علي الطائرة السويسرية ، و أخذت
عيني تتفقد الجزيرة من النافذه - غابت الملامح وسط السحاب ليسدل الستار علي
أعوام جميله ، إنه طابع الدنيا الفراق - تغيرت الأجواء بحضور الوجبه الفاخرة ، و تقديم
الهدايا للبنات، و غفوت كآني أستريح من الأحداث ! و صوت زوجي في أذني يحكي
ما سنقوم به المدة القادمة لكني لم أستوعب ... مع صباح جديد وصلنا جنيف لنستقر
في فندق أنيق صغير أمام أكبر المتاجر - لابلاسيت - فقد اعتدناه من قبل. اتصلت
صديقتي ساميه خلاف التي هللت فرحا . جاء د. حسين خلاف إلي أذني بدعوة علي
العشاء في بيته بحي " بوتي ساكونيه " و هو المندوب الدائم في هيئة الأمم ، و قد
كانت البدايه لحياه جديده . همست لي النفس قائله : لابد سويسرا تخفي جمالا في
طيها ، فلما لا أجعل متسع لرحلات اتعرف عليها أكثر و أنعم بالوقت و المعرفة.