خلال أيام قليلة من اكتشاف جثة محترقة ومتفحمة بمدينة البلينا التابعة لمحافظة سوهاج جنوب مصر توصلت أجهزة الأمن المصرية لخيوط الجريمة، وتمكنت من كشف غموضها والتوصل للجناة.
أهالي المدينة أبلغوا ضباط المباحث بالمركز بالعثور على جثة متفحمة ومربوطة بكمية من العشب بناحية عرابة أبيدوس، ومشوّهة المعالم تماما، وعلى الفور تم إبلاغ اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث خطة البحث التي استقر عليها الفريق الأمني بدأت بمتابعة ملف الغائبين والمفقودين المبلغ عنهم، وتم فحص بلاغات الغياب بمحيط مركز شرطة البلينا، وتوصل أحد الضباط إلى بلاغ غياب باسم "حمدي. ف. ع" عامل ويقيم بالحرجة قبلي، وباستدعاء أقاربه ومعاينة الجثة أمامهم تعرفوا عليه من خلال إصابته بإعاقة بقدمه.
أجهزة الأمن بدأت بتحقيق آخر لمعارف القتيل وعلاقاته ودائرة المحيطين به، وهل له عداوات أو خلافات مع أحد أم لا، والتحقيق في علاقات زوجته به وبالآخرين، ومن خلال التحريات تبين لأجهزة الأمن سوء سلوك زوجته وتردي سمعتها وارتباطها بعلاقة آثمة مع شخص آخر. ضباط المباحث ضيقوا الخناق على الزوجة، وخدعها أحد الضباط بقوله إن زوجها أبلغ أحد أصدقائه قبل قتله بشكه في سلوكها، فانهارت واعترفت بجريمتها.
وقالت الزوجة إن زوجها كان يداوم الاعتداء عليها بالضرب، وإنها كانت على علاقة مع آخر، واتفقا على التخلص من الزوج، وفي ليلة الحادث انتظراه في موقع الجريمة، وقامت بمساعدة عشيقها بطعنه 12 طعنة حتى فارق الحياة، وحتى لا يفتضح أمرها قامت وبمساعدة عشيقها بحرق الجثة، ولم يتركاها حتى تفحمت تماماً.
وأضافت الزوجة أنها قامت عقب ذلك بتغطية الجثة المتفحمة بالعشب على أمل أن تختفي وتتحلل تماما، ولكن الأهالي عثروا عليها وأبلغوا الشرطة.
وقد تم القبض على العشيق الذي اعترف هو الآخر بارتكاب الجريمة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.