بالرغم من أن العلاقات العامة تلعب دوراً بارزاً فى المجتمعات المعاصرة من خلال تقديم وتحديث المعلومات المقدمة للجمهور بشأن أنشطة المؤسسات المختلفة وتوجهاتها ، وكذلك دورها فى تنظيم وممارسة العلاقات بين المنظمة والمجتمع الخارجي بصفة عامة على أساس من الصلات الطيبة والفهم المتبادل .
وهذا الأمر على وجه التحديد قد يتسبب بشكل مباشر في بناء صورة ذهنية سلبية إذا لم يملك الجمهور معلومات محددة ومحدثة عن المؤسسة وأنشطتها واتجاهاته.
ولكن برؤية واقعية لهذه الوظيفة فى مؤسساتنا فى مصر، فنجد الإدارة العليا فى معظم مؤسساتنا تتعامل مع قسم العلاقات العامة بقليل من الإهتمام وقليل من التقدير، وربما يعتبره البعض نشاط طفيلى أو ما أشبه بطفل التبنى و يقوم بمهامها أشخاص غير متخصصين وأن دورها يقتصر على المراسم و التشريفات من خلال الاستقبال و التوديع و أن التعامل مع هذا العلم والفن فى مجتمعاتنا تعامل غير مدروس .
ونستطيع أن نضع أيدينا على أوجه القصور وذلك نتيجة عوامل كثيرة منها قصور مفهوم وظائف العلاقات العامة لدى العديد من الإدارات وغيرها من المفاهيم الخاطئة عن هذا العلم والذى يحظى يوما بعد يوم بمزيد من الإهتمام فى الغرب، وكونها ضرورة حتمية لا يمكن الاستغناء عنها في كل منظمة.
من المهم أن يدرك الجميع أن العلاقات العامة لا تقل أهمية عن التخصصات الأخرى كالطب والهندسة وغيرها من العلوم .
وأن يدركوا الدور الحيوى الذى تلعبه العلاقات العامة فى تنظيم وممارسة العلاقات بين المنظمة والمجتمع الخارجي وبناء الصورة الذهنية للمؤسسات .
نحن نحتاج لنشر ثقافة العلاقات العامة و إبراز دورها الحقيقي فى مؤسستنا وزيادة وعى الإدارات بأهميتها .