«نيويورك تايمز»: مراقبة ردود فعل بكين إزاء انتهاج واشنطن سياسة أكثر عدوانية مع بيونج يانج

«نيويورك تايمز»: مراقبة ردود فعل بكين إزاء انتهاج واشنطن سياسة أكثر عدوانية مع بيونج يانج

 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ألمح يوم أمس بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب استعدت للتخلي عن السياسة القديمة للولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية، والتي دامت لحوالي عقد من الزمان، لصالح بذل جهود أكثر عدوانية للقضاء على برنامج الأسلحة النووية للشمال.

إلا أن هذا الأمر، سواء أكان يُعتبرعملا اجهاضيا مطروحا على الطاولة، حسبما حذر تيلرسون، سوف يعتمد بشكل كبير على كيفية استجابة الصين له.

 

وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت إن كوريا الشمالية تعتمد على التجارة الصينية والمساعدات لأجل الحفاظ على اقتصادها، وأن الصين لا تبد أي رغبات في سحب هذا الدعم. فحوالي 40% من قيمة العملة الأجنبية التي تستعملها الشمال - خاصة لشراء السلع من الخارج- تأتي من شبكة من حوالي 600 شركة صينية، وفقا لأحدث دراسة لمؤسسة أبحاث "سياري"، وهي مؤسسة استخباراتية مالية مقرها في واشنطن.

 

وأضافت:"أن تيلرسون سيزور الصين في وقت لاحق من اليوم،وذلك بعد يوم من تصريحه في كوريا الجنوبية بأن الولايات المتحدة لن تتفاوض مع كوريا الشمالية حول تجميد برامجها النووية والصاروخية. فيما سيتم مراقبة تفاعل تيلرسون مع مضيفيه في بكين عن كثب، ومراقبة أيضا ماإذا كان وزير الخارجية الأمريكي سيعلن عزمه على أن يتخذ موقفا متشددا مع الصين بسبب دعمها للشمال، وكذلك رد فعل بكين حيال هذا الأمر".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تزامنت مع انتقاد الرئيس ترامب لكل من كوريا الشمالية والحكومة الصينية، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث قال:"إن كوريا الشمالية تتصرف بشكل سيئ للغاية.فهم، في إشارة للشماليين، ظلوا يلعبون بالولايات المتحدة لسنوات.والصين لم تقدم أي شئ للمساعدة".

 

ورجحت الصحيفة احتمال أن ترد القيادة الصينية بقسوة على مثل هذا الانتقاد، ولكنها في الوقت ذاته قد تراجع خياراتها، لا سيما في ضوء المسار التصادمي الذي باتت تسير عليه كل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية".

 

وأوضحت الصحيفة أن بكين أظهرت ،الشهر الماضي، رغبة جدية في عقاب حليفتها الشمالية عندما أوقفت استيراد الفحم الخام من كوريا الشمالية، بحجة أنها وصلت للحد السنوي المسموح به بموجب عقوبات الأمم المتحدة.إلا أن أرقام الجمارك أكدت في وقت لاحق أن الصين استوردت في الواقع حوالي 30% فقط من حصتها لعام 2017.

 

من جانبه، قال يانج جيتسي وهو دبلوماسي صيني مخضرم، إن تيلرسون قد يستطيع اقناع القادة الصينيين لفعل المزيد عندما يجتمع معهم في بكين خلال ساعات، خاصة لاتخاذ إجراءات ضد الشركات الصينية التي تتعامل مع الشمال.

 

وأضاف يانج أنه في حال استمرت الولايات المتحدة في تقديم أدلة تثبت القيام بأنشطة غير قانونية تتناقض مع التزامات بكين بقائمة عقوبات الأمم المتحدة، فإنه سيكون هناك بارقة أمل لتعزيز التعاون، على حد قوله، مشيرا إلى إعلان الصين لخمسة أوامر تنفيذية، تقع في أكثر من 900 صفحة، تضم قائمة المواد المحظور تصديرها إلى كوريا الشمالية.

 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;