بالصور ... آثار "البهنسا" .. يرثي لها !! " السبع بنات" قبلة الحالمين بالإنجاب

بالصور ... آثار "البهنسا" .. يرثي لها !! " السبع بنات" قبلة الحالمين بالإنجاب
كتبت : يارا عادل
مرت بها العذراء، وإرتوي ترابها بدماء الصحابه، وبها أضرحة ١٠٠٠ من التابعين فى عهد الرسول - صلي الله عليه وسلم- ، وبها الأهالي يتبركون بكرامات الشيخ "التكروري"، ويأتي إليها الزوار من البلاد المختلفة، للتبرك والدعاء والتمرغ والطواف حول الأضرحه من أجل الإنجاب، والشفاء وزوال الهم، وإستجابة الدعاء ...
إنها قرية "البهنسا" أو كما يطلقون عليها " أرض الشهداء " التي تقع علي بعد ١٦ كيلو متر من مركز بني مزار بمحافظة المنيا ، كانت بلدة ذات أسوار عالية ، أثناء حكمها فى عهد الملك "البطليموس"، الذى كان لديه فتاة ذات حسن وجمال، ومن شدة حسنها أطلق عليها "بهاء النسا"، ومن هنا سميت هذه البلده بتلك الإسم .
تعود قدسية المكان لإحتوائه علي عدد كبير من أضرحة الصحابة الذين شاركوا في غزوة بدر، وقد أطلقوا عليهم "البدرين"، والصحابه الذين أرسلهم "عمرو بن العاص" لفتح الصعيد ، وعندما وصلوا إلي البهنسا وجدوها ذات حصون منيعه، وواجههم الرومان بشده مما أدي إلي سقوط عدد كبير من الشهداء المسلمين .
تعد هذه المنطقة من أغني المناطق الأثرية حيث تضم أثار فرعونية وإسلامية ورومانية وقبطية ومنها، شجرة "مريم" التي جلست تحتها السيدة العذراء، والسيد المسيح والنبي يوسف عليهم السلام، أثناء رحلتهم إلي صعيد مصر ، ومسجد ومقام "الحسن بن صالح بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن إبي طالب" حفيد رسول الله (ص) ، ويقول خادم المقام "أنه بني في العصر الفاطمي وله أكثر من ١٤٠٠ سنه وهو من أقدم المساجد في مصر بأكملها". وأيضا مسجد ومقام سيدي " التكروري" الذي يشهد له الأهالي بالكرامات ، ويؤكد خادم المقام .. أنه/ قبل صلاة الجمعة ومع تهليل الأهالي يظهر خيالات الوالي المغربي الأصل علي جدران القبة من الداخل تتحرك في عدة أشكال منها كمحارب يمتطي جواده وأخري في مواجهة اعدائه ، ويوجد بجانب الضريح عمود من الرخام به ثقب .. يقول الخادم " ان الوالي التكروري كان يحمله بإصبع واحد ويحارب به ، والان تأتي النساء للطواف حول العمود من أجل الإنجاب " .
ويوجد أيضٱ في المدينة الغراء : ضريح "جعفر بن عقيل بن إبي طالب" إبن عم رسول الله ، مقام "علي الجمام" قاضي قضاة ولاية البهنسا ، مقام "عبيده بن عباده بن الصامت" ، مقام "عفان بن أبان" ، قبة "ابو سمره" ، قبة السيدة "رقية" ، قبة الشيخ "محمد الخرسي" ، قبة سيدي "محمد بن أبي زر الغفاري" ، قبة "حسن البصري" ، ومقام وقبة " السبع بنات " الذي تأتي إليه النساء للطواف حوله والتمرغ في رماله حالمين بالإنجاب .
فى جولة لـ " القمه نيوز " قال مسعود خادم المقام للبحث وراء الأثر، وحقيقة تبرك الأهالى من كراماته، :" إن مقام السبع بنات يوجد به سبعة قبور، لا نعلم عددهم هل هم سبعة أم سبعين أم سبعمائة، فهم مسلمات شاركن مع الجيش الإسلامي في مواجهة الرومان، وكانوا ملثمات، ولبسن ملابس الرجال، وعندما أنتصر الجيش الإسلامي غلبتهن طبيعتهن كإناث وزغردن فرحين بالنصر، فتسلل الروم ليلٱ وذبحوهن.
أضاف يأتي الزوار إليه كل يوم الجمعة لأنه اليوم المفضل عند الله، ليمارسوا بعض الطقوس بقصد التبرك والشفاء من الأمراض".
وتوضح نورهان وهي من زوار المكان :"إنها تداوم علي الزيارة وتشعر بالراحه النفسية، ومن قبل جاءت للتمرغ في رمال السبع بنات بقصد الإنجاب وتؤكد أن الله أكرمها ، وأن والدتها كانت مريضة وعندما تمرغت شفاها الله ، وتضيف أن التمرغ في الرمال للرجال ايضٱ لكل من يشكو بهم أو مرض، ولكن كل شئ بإرادة الله ، وأضافت أن خادمه المقام تقوم بتلاوة شئ علي الشخص الذي يريد التمرغ ولا أحد يسمع ما تقول ثم تدفعه للدحرجه علي الرمال ، والغريب في الأمر أن الشخص يتدحرج بقوة وبسرعة سبع مرات دون أن يتوقف ، ومن معتقدات الزوار إنها قوة السبع بنات .
وعلي النقيض تقول " أم محمد " وهي أيضٱ من الزوار إنها تأتي كل فترة من أجل الفسحه والزيارة والدعاء ولا تعتقد في الدحرجه والطواف وتقول أن كل هذا معتقدات خاطئة ، وتؤكد علي شعورها بالراحة النفسية عند زيارتها لهذه الأرض الطاهرة .
بينما يقول "سلامه زهران" مدير منطقة أثار البهنسا .. أنه لا يوجد شئ يسمي السبع بنات ، ولكن عندما وصف علي باشا مبارك البهنسا في كتابه " الخطط التوفيقية " عام ١٨٨٥ قال يوجد بها من النهاية الغربية مكان شهير يسمي السبع بنات ، وأضاف أن هذا الضريح لم يكن موجود أيام علي مبارك ولكن كان هناك مجموعة من القبور علي أرض بها زاوية ميل وإنحدار يتمرغ فيها الناس طلبٱ للشفاء ثم تم بناء هذه الأضرحه تكريمٱ للمكان وظل هذا المعتقد السائد لدي الناس ف المعركة كانت ممتده علي نطاق واسع ف من الوارد ان يكونوا أستشهدوا في مكان أخر .
كما أكد "زهران" في تصريحات ل " القمه نيوز " علي ضرورة إهتمام المسئولين ب أثار البهنسا ، وأنه قام بمخاطبة وزارة الأثار مئات المرات من أجل ترميم الأثار ولكن دون جدوي ف الأضرحه تستغيث من الإنهيار ، وقد جاء وزير الأثار والمحافظ إلي المنطقة وشاهدوها ولكن لم يفعلوا شئ ، ولا حياة لمن تنادي .. ف إنهيار التاريخ الإسلامي لا يشغل بال أحد من المسئولين ف منذ عام ١٩٩٧ إلي اليوم لا أحد تدخل لترميم الأثار ، وكما أضاف أيضٱ أن إستراحة موظفي هيئة الأثار غير آدمية بالمرة ، ويقوم الأهالي ببناء منازلهم علي أرض الأثار وتم رصد مخالفات لهم ، وإرسال شكاوي إلي الوزارة والمحصلة صفر .
لماذا لا نهتم بهذا التاريخ العريق ؟ و لماذا لا نجعل البهنسا قبلة السياحة الدينية ؟ لذلك علي السادة المسئولين عن السياحة والأثار سرعة التحرك لمواجهة هذا الإنهيار التي تتعرض له المنطقة حتي تصبح البهنسا مزار سياحي وعالمي وقبلة السياحة الدينية .

التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;