لو أحزنتك الأيام وأبكتك
بالدموع دون أن تنسأك
فأكثرت أوجاعك
وهزمتك الحياة
وتعثرت بك للنهايات
وما حاولت النهوض من هذا السبات
حتى نلت ما يكفيك من الطعنات
بشر ليس لهم دواء
لسعاتهم تميت الحيات
فما بالك بجسد أضعفه الهوان
تؤذية البعوضة وتأكله الديدان
وأناس يتلذذون من أذى الأبدان
فلا تبتأس لكل هؤلاء
وتسقط كأنك مرضأن
فأتك الآوان
عندها أستيقظ وعد بقوتك بالإيمان
وتوقف لتلتقط بعض الإنفاس
لتعيد من أهلكتة الآحزان
وتملئ صدرك بالآمال
وتتنفس الحياة
وتقطب بنفسك كل ما فيك من جراح
رغم نزيف الوريد والشريان
ورغم تمزق الفؤاد
وبعثرة الحواس لأشلاء
فبيديك أنت لا بغيرك
ستنجو من تلك الهزائم والسقطات
وستقلع روحك للآفاق
بعدما نالها ما نال من طعنات الأوغاد
عود للحياة ..
لتكمل المسار ولطريقك تختار
أما النهوض والإستمرار
أو الوقوع فى اليأس والإستسلام للإنهيار