نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة صباح اليوم تحت عنوان "رمضان شهر التراحم والتكافل " وذلك بقاعة المؤتمرات بالمركز وبمشاركة عدد كبير ممثلا عن الجهات والمديريات الحكومية وبعض مكلفات الخدمة العامة
بحضور فريق مركز النيل ا محمد هاشم مدير المركز ، ا حنان حمدى مدير البرامج بالمركز
واستضاف المركز كل من الشيخ عمر عبد التواب مدير الوعظ والإرشاد بمنطقة الفيوم الأزهرية ، الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة بمديرية أوقاف الفيوم والشيخ فتحى عبد الله مدير إدارة أوقاف بندر الفيوم
تناولت الندوة توضيح فضائل شهر رمضان الكريم وكيفية اغتنام هذا الشهر فى تهذيب النفس وتحسين السلوك وعمل الطاعات وتعظيم قيم التكافل والتراحم ومساعدة الفقراء والمحتاجين والتأكيد على ضرورة إعلاء قيم العطاء والتعاون
حيث أشار الشيخ عمر عبد التواب مدير الوعظ والإرشاد فى بداية حديثه أن رمضان هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنة ، شهر تجاب فيه الدعوات وأشار أيضا أن هذا الشهر فيه ليلة القدر التي بيّن النبيّ أنّها خير من ألف شهر، ومن قامها لله مُحتسباً الأجر والثواب، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)،
كما أكد أيضا على أن هذا الشهر تضاعف فيه العبادات مشيرا إلى أن أعظم تكافل وتراحم فى رمضان هو زكاة الفطر وهى واجبة على كل مسلم فقير أو غنى لافتا إلى أن اخراج الفطر لا يشترط فيها الالتزام بالحد الأدنى التى حددتها دار الإفتاء وانما يمكن إخراجها بالزيادة كل على حسب مقدرته المادية موضحا أيضا الفئات التى تعطى لها زكاة الفطر والعمل بفقه الأولويات وان تعطى للفقراء المحيطين
ومن جانبه أكد الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة باوقاف الفيوم أن التكافل الاجتماعى لا يعنى به دين يعينه فجميع الأديان تدعو الى التكافل والتعاون
وديننا الاسلامى يدعونا الى اعلاء قيم التعاون والتكافل فالرسول ( ص) عندما سأل عن " من أحب الناس إلى الله سبحانه وتعالى " قال " انفعهم للناس " ولأن يمشى العبد مع أخيه فى حاجة حتى يقضيها خير من أن يعتكف فى مسجد هذا شهرا "
ودعا إلى ضرورة اغتنام هذا الشهر فى مجاهدة النفس والشهوات والرياء والشيطان والبخل واغتنام العشر الاواخر من رمضان حيث فيها ليلة القدر والعتق من النار وان نجتهد فيها فى التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالاكثار من الطاعات
وأشار إلى خصائص العشر وحال النبى فيها ولقد خص الله تعالى العشر الاواخر من رمضان بمزايا لا توجد فى غيرها وبعطايا لا سبيل فى سواها لتحصيلها وقد خصها النبى صلى الله عليه وسلم بأعمال لم يكن يفعلها فى غيرها فمن ذلك كثرة الاجتهاد والاعتكاف واغتنام جميع الوقت وتحرى ليلة القدر ووصفها بأنها خير من الف شهر ووصفها بأنها مباركة وتنزل فيها الملائكة والروح
وفى كلمته أشار الشيخ فتحى عبد الله مدير إدارة أوقاف بندر الفيوم أن الصوم يقوى ايمان المسلم ويحسن سلوكياته ويعلى من قيم السلام والتسامح لافتا إلى أن التكافل بمعناه الأشمل لا يقتصر فقط على الجانب المادى وانما مجرد ادخال السرور على قلب مسلم هو نوعا من التكافل والتراحم مشيرا لحديث الرسول ( ص) " ما من مسلم ادخل على مسلم سرورا إلا خلق الله له سرورا فى قبره "
وأشار ايضا أن من حكمه العشر الاواخر من رمضان احسان إلى الفقراء وكفهم عن السؤال وإظهار شكر نعمة الله تعالى باتمام الصيام والقيام.