نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة صباح اليوم بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالفيوم وذلك بمقر إدارة الفيوم الشبابية وبحضور ا حسام علام مدير الإدارة وبمشاركة مجموعة من العاملين بالإدارة
حاضر فى الندوة الدكتور عمرو هيبة الخبير البيئي ومدير وحدة التنمية المستدامة بشئون البيئة
حيث أشار فى بداية اللقاء إلى أهمية وجود الوعى لمواجهة التحديات البيئية والعمل على حل المشكلات البيئية المتراكمة وأشار أيضا إلى أن مشكلة المخلفات تعد من أهم التحديات التى تواجه البيئة لافتا إلى أن الدولة بدأت فى اتخاذ خطوات جادة لحل هذه المشكلة ومن أهم هذه الخطوات هو اطلاق الاستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات وتم إعلان اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم إدارة المخلفات منذ حوالى عام ، والتي تعد خطوة فارقة في الطريق نحو تهيئة المناخ الداعم لتنفيذ منظومة إدارة المخلفات الجديدة، من خلال تحديد واضح للأدوار والمسئوليات لمختلف الجهات المعنية، وإشراك القطاع الخاص وغير الرسمي، وتشجيع الاستثمار في مجال المخلفات.
واضاف أن المنظومة الجديدة للمخلفات يتم تنفيذها على ٣ مسارات وهي إقامة البنية التحتية للمنظومة من جمع ونقل وتدوير، ثم البنية التشريعية وخاصة بقانون المخلفات واللائحة التنفيذية له والذي يعد ضمانة اساسية للإدارة المستدامة للمنظومة، ومن ضمن أهدافه تنظيم آليات توفير الموارد المالية للمنظومة والمسئولية الممتدة للمنتج، بالإضافة إلى دور المتابعة والرقابة والذي تتولاه وزارة البيئة من خلال جهاز تنظيم ادارة المخلفات ،
وعرض هيبة لبعض النماذج الناجحة فى مجال الاستثمار فى المخلفات بمحافظة الفيوم والتى يقوم بها بعض الشباب كالنموذج الموجود فى قرية قلمشاه والذى يعتمد على حرق مرفوضات المخلفات المنزلية والاستفادة منها فى تدوليد الطاقة الكهربائية والحصول على السماد
موضحا أن مرفوضات المخلفات هى البقايا العضوية وهى بقايا الأطعمة والخضروات او الزرع وهى قابلة للتخمر . اما البقايا الغير عضوية مثل البلاستيك والاخشاب و الورق و المعادن و بقايا الاقمشة او الملابس القديمة وكل هذه الأشياء يمكن إعادة تدويرها والاستفادة منها ويمكن عمل مشروعات من هذه المخلفات .
وفى نهاية اللقاء الذى أعدته حنان حمدى مدير برامج مركز النيل وأشرف عليه ا محمد هاشم مدير المركز أوصى الدكتور عمرو هيبة بأهمية التوعية بضرورة فصل القمامة من المنبع ( المنزل ) والاستفادة منها سواء بإعادة التدوير داخل المنزل أو بيعها أيضا أوصى بضرورة تعاون المواطن لنجاح منظومة إدارة المخلفات .