إذا نظرت بتجرد إلى الحرب ، تجد أنها ولربما من نظرة المهزومين ظلم ، ومن نظرة المنتصرين مجد عظيم ، والحرب تقاس مساحتها وأثرها تبعا للدائرة الاجتماعية التابعة لها ، فتنسب للمجتمعات الصغرى ، امتدادا للشعوب وأصحاب الفكر والعقائد ، وبعضها يمتد في العمق الزمني ، لتكون الحروب من الماضي للحاضر ومرساها للمستقبل .
إننا كمجتمع عربي نتعرض لغزو فكري في تعريف الحرب والسلام ، وأننا نحتاج للسلام غير المشروط للعيش الآمن ، فهل يحتاج أي كريم لسلام دون شرط؟!
إن مدعاة الحرب هي تحقيق السلام الأمني والمالي ، ونشر الفكر والأديان ، فلا سلام دون حرب ، ولا كرامة دون ثورة ، ولا عقيدة دون نشرها والدفاع عنها ترضي رب العقيدة ، وهل سلام أنفس الأحرار يكون تحت الذل والقهر والعدوان .
إن ما يصل لنا من أشكال التشويه للمفردات ، وصل إلى التقليل من شأن الشهادة والشهداء ، وضرب خاصرة العزة والكرامة ، هل نحتاج لمن يعرف لنا الشهادة ؟! ، ودفاع الرجل عن أرضه وعرضه وماله؟!
لمتابعة كاتب الموضوع
www.facebook.com/poetofjordan