الصراع بين الحق والباطل والخير والشر صراع أزلى ولد مع خلق الإنسان وتوارثتها الحضارات الإنسانية والشعوب والجماعات والقبائل والعشائر قبل نزول الأنبياء والرسل والأديان السماوية التى انارت ونظمت الحياة الإنسانية بالعدل والمساواة والرحمة والتراحم والتسامح والحرام والحلال وحرية الرأى والفكر والعقيدة والمذهب وأحترام الآخر بصرف النظر عن هويته أو دينه أو معتقداته أو مذهبه لأن الخالق هو الله الواحد الأحد الذى انزل الكتب السماوية على الرسل والأنبياء فى أزمنة مختلفة ولشعوب عديدة بهدف وضع القوانين والتشريعات الإلهية لتنظيم الإتصال والحياة والثقافة ولم تفرض على الشعوب لأعتناقها بدون أقتناع بهدفها ورؤيتها وروحانيتها لأن الخالق يحاسب البشر على أعمالهم ونيتهم وأفكارهم ورؤيتهم وتطلعاتهم فى بناء الكون تنفيذا لتكليفات الخالق لهم أعمار الكون ونشر الخير ودحر الشر عن الإنسانية والتوعية بصحيح الأديان السماوية كدستور وتشريع لمعرفة الخير والشر والإعتدال والوسطية ومحاربة الطمع والهيمنة والسطوة والصراعات والنزاعات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والطائفية والعقائدية والمذاهبية
وتعد الحروب والصراعات الدينية " اليهودية والمسيحية والإسلامية " على مر التاريخ الإنسانى نزعة بشرية متسلطه أفرزها الطمع وحب السلطة وأثبات الأفضلية والاحقية فى أن دين كل منهم هو الصحيح وهو الأفضل وأنه نبراس البشرية للوصول إلى الجنة علما بأن الخالق واحد والهدف من الأديان واحد وثابت حتى وان أختلف فى الأسلوب أو الطريقة، ومع ذلك مازالت الصراعات والمواجهات بين الأديان مستمرة منذ الحروب الصليبية على بلاد الشام ثم إحتلال الدولة الفلسطينية من اليهود وصراع الصرب والبوسنة والهرسك وروسيا وأفغانستان والهند وكشمير وباكستان وإيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن ونيجيريا والصومال واثيوبيا وانتشار الحروب الأهلية والطائفية والعنصرية فى مختلف دول العالم الغربية واللاتينية والشرقية، وبما فى ذلك تعمد ازدراء الأديان فى الصحف ووسائل الإتصال الإعلامى " الصحف والمجلات والأفلام " والأعتداء على الأقليات الدينية وتأجيج الصراعات والفتن الطائفية للدول التى تدعمها
وتتخذ الصراعات الدينية والمذهبية والعقائدية فى العالم أشكال متعددة داخل كل دين أو عقيدة أو مذهب، ويتضح ذلك من خلال الصراع والخلاف بين الكنيسة اليهودية وحاخامتها فى كل دولة يتواجد بها الأقليات اليهودية وحتى فى داخل الدولة العبرية تتواجد الإختلافات والصراعات بين اليهود المتدينين " أهل الكتاب " والأسرائليين دعاة الحرب والإحتلال، وأيضا الصراع بين المذاهب المسيحية " الكاثوليكية ووالبروتستانتية والأرثوذكسية" فى الغرب وفى الشرق، وكذلك فى الإسلام تتصارع العقائد والمذاهب السنية والشيعية والإخوان والسلفيين من أجل أطماع وأغراض سياسية واجتماعية وثقافية وتحت عبائة دينية وفكر تكفيرى تهدف إلى الإتجار بالدين والدم
ولأنهاء الصراع الدينى فى العالم فأن كل دول العالم مطالبه بعدم خلط الدين بالسياسة أو الثقافة أو الرياضة أو التعليم، ونشر ثقافة التسامح والحوار والتفاعل والمشاركة وإحترام الآخر والرأى والرأى الأخر ونشر الحب والسلام والتأخى والوئام بين كافة الأديان والعقائد والمذاهب ونبذ العنف والتعصب والتطرف والكراهية وازدراء الأديان السماوية والغير سماوية وعن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال " ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة " لأن الإختلاف رحمة من الخالق للمخلوق لتعدد الفكر والرأى والمشورة