ما أجمل أن نترك الأيام تمضي في طريقها المنشود نسرق منها سعادتنا فهي لا تهب سعادة حقيقية لأحد ولكنها زيف من كل شيئ خيلاءها لا ينتهي أبداً حقيقتها الوحيدة هو أننا راحلون عنها لا محالة تاركين كل شيئ دون أن نأخذ منها أي شيئ مهما تملكنا منها وظننا أنها أصبحت ملك لنا وليس لغيرنا منها شيئ هكذا تصنع هي في محبيها ومغرميها أقنعتهم أنها لهم وحدهم ولن تكون أبداً لغيرهم وما نالوا منها إلا كباسط كفيه إلي الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه دائما ما أدخلتنا في صراعات كبيرة مع آخرين أوهمتهم أنها لهم كما أوهمتنا بذالك جعلتنا جميعاً نمشي في طريق طويل لنبلغ ما نتمني فما كان لنا غير المنية وخرجنا منها كما لو ما حضرنا اليها وعشنا فيها وما عشنا خرجنا بذنوب أثقلتنا وقطيعة أرحام وما تركنا غير سيرة نحن فقط منٌ نكتبها بأيدينا سيئة أم عطرة غالباً ستنسي كما نسيت سير من قبلينا لتبقي الدنيا كما هي دون ذيادة أو نقصان لتخدع من بعدنا كما خدعتنا وخدعت من قبلنا ورغم كل هذا لا نحن أعتبرنا ولا من بعدنا أعتبر منا لتبقي دائرة الكل فيها نسأل الله السلامة والعافية منها وأن يجعلها بأيدينا لا في قلوبنا اللهم آمين يارب العالمين