يجابه العالم ثوره الكترونيه كبيره جداً، فقد أصبح سريع الخطي في تحويل حياه الأنسان إلي حياه تقنيه إلكترونيه في جميع النواحي ،والذي بات الأطفال جزء كبير منها لما يتم انتاجه من ألعاب إلكترونيه لاحصر لها ينجذب إليها الطفل ويفضلها عن غيرها من الأنشطه الترفيهيه.
مما أدي في أغلب الأوقات والأماكن إلي تسابق الأسر لتوفير هذه الألعاب لأبنائهم سواء أطفال او مراهقين.
ونجد أيضا محاولات الأطفال المستميته للحصول علي احدث الإصدارات منها ، وتتناقل عدوي إمتلاك هذه الألعاب بين الأطفال والمراهقين مثل انتقال عدوي الڤيروسات.
وهذا إلي جانب جهاز الموبايل الذي يمتلكه بالفعل كل منا في جميع الأوقات ويلازم أبنائنا في حياتهم حتي وقت النوم فهو بما يحمله من تقنيات وانفتاحات علي العالم يعد قنبله موقوته لا نعلم متي انفجارها في وجوهنا.
هذا هو "الإدمان الناعم"
للاسف هي تكنولوچيا وتقنيات حديثه يجب مواكبتها بالفعل ولكن يجب ان يتم بوعي كبير!
فالكثير منا مدمنون على أشياء نعتقد انها غير ضارة مثل التسوق ومشاهدة التلفزيون والثرثرة التي تقتل معظم الوقت ، مما يؤدي الي فساد الصفاء الذهني, واسدال الستار علي النشاط والإبداع والقضاء علي البهجه لحياتنا.
فالادمان الناعم يرضي فينا رغبات قويه مدفونه ونصبح مدمنين بسهوله ولا ندرك هذا بل نعتبره سلوك طبيعي,
فهل تساءلت يوما عن كيفيه استرجاع بعض المعني والهدف من حياتك التي تضيع وسط هذا الزحام والضوضاء للتكنولوچيا المفروضه علينا ؟
هل ادركت مدي الخطوره علي الأبناء وكيفيه حمايتهم منها؟! هذا لن يتم سوي بالمساعده الذاتيه لنفسك وأسرتك..
فقد أصبح الأطفال ينصهرون داخل هذا الفضاء الواسع ويختفون عن أسرهم وحياتهم الطبيعيه دون ان يدركوا او ينتبه الأهل ،فالانعزال امام هذه الشاشه يؤدي إلي خلق جيل مشوه نفسياً أصابه الكثير من المشكلات العصبيه والنفسيه..مثل التوحد ، ضعف الذكاء الإجتماعي، فقدان الشهيه،التردد، عدم القدره علي الحوار وبالتالي عدم القدره عن التعبير عن الذات.
إذا هذه الألعاب ليست مجرد تسليه لشغل الأبناء والترفيه بل هي مدمر ذاتي للطفل والأسره ومشتت لأنتباه الأبناء وإهتزاز لعقائد هذه الأسره ،
فهذه التكنولوجيا التي سحبت الطفل من واقعه، وأدخلته واقعا افتراضيا قد لا يتناسب مع الدين، والعادات تُعد نوع من أنواع "الإدمان الناعم "
فقد أكدت الكثير من الدراسات المختصة بعالم الطفولة أن أضرار هذه الألعاب الألكترونيه كثيره جداً
نعم هي لا تخلو من الجوانب الإيجابية، لکن آثارها السلبية أکثر كثير
لذلك يجب وضع إستراتيجيه منظمه وواضحه للتعامل بذکاء مع هذه الأجهزة الحديثة التي أصبحت تحتل مکانة كبيره في حياة الطفل والأسره، ووضع البدائل التي تساعد على تلبية ميول الطفل وإحتياجات الأسره ،
وبالتالي على تنمية مهاراته وذکاءاته وخلق جيل من الأسوياء المبدعين .
يجب العوده إلي الانشطه والمهارات اليدويه والذهنيه التي تنمي ولا تؤذي كالقراءة والرسم والتركيبات والبناء
يجب العوده للاهتمام بالرياضات المختلفه في الملاعب وليس علي الشاشات ،
يجب شغل وقت الطفل وجذب انتباهه والتعامل بحذر مع عقليه باتت تتعامل بتقنيات حديثه من الممكن ان لايدركها الأهل ،
يجب مواكبه الأهل لهذه التكنولوجيا حتي يدركوا مايدور في هذه العقول الصغيره .
الإستماع الجيد لأبنائنا عامل هام في عودتهم إلينا وكسر هذه العزله والشفاء من هذا" الإدمان الناعم"