ازدادت في عصر الانفجار المعلوماتي أوجه الاعتماد على الاتصال الكتابي في مجال الأعمال وبات ضرورياً اتقان المهنيين لهذا الاتصال كتابة ولفظاً في سياق مختلف وبالتالي أصبح التميز في الكتابة من أبرز المهارات القيَمة للتواصل المكتوب من خلال البريد الالكتروني الوارد أو التواصل مع المدراء وكتابة التقارير ونتائجها أو حتى المقترحات الجاذبة للأعمال .
حول هذا الشأن افتتحت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية " فاعلية التواصل والمراسلات وإعداد التقارير " للعاملين بالأقاليم الثقافية والفروع التابعة لها وديوان عام الهيئة ممن اجتازوا الورشة التدريبية " صياغة المكاتبات " عبر تقنية البث المباشر حيث تفضلت سيادتها بتوضيح أن هذه الورشة تنطوي على أسلوب كتابي مهني وتنظيم للأفكار بشكل متماسك ، والكتابة بفعَالية في مجال الأعمال وتقديم شكل مختلف من الوثائق والتواصل من أجل إحداث تأثير ملموس والتمكن من تحرير جمل ومقاطع وفقرات قوية مما يساعد المتدربين على الإبداع في الاتصال الكتابي وإعداد التقارير وصياغة مخاطبات ومذكرات وصقل مهاراتهم بمفهوم المراسلات والتقارير والمذكرات وأنواعها من خلال التعرف على أساسيات كتابة التقارير والقواعد الأساسية الواجب مراعاتها في الكتابة على اختلاف أنواعها .
تجدر الإشارة إلى أن أولى محاضرات الورشة تناولت ماهية التواصل ووسائلها وأساليبها وأنواعها ألقتها الأستاذة هيام عبد الحميد سعفان مدير عام إدارة المراجعة موضحة أن الاتصال الإداري عبارة عن شبكة العمل التي يمكن من خلالها جمع المعلومات وهي عملية ضرورية لصنع القرار الفعال و نقل المعلومات المتعلقة بالقرارات وتنفيذها ، والاتصال في المنظمات الإدارية سواء كان مكتوباً أو شفويًا ، رسمياً أو غير رسمي ، يكون متوجها نحو تحقيق هدف من الأهداف الرئيسة التي تدخل ضمن أولويات عمل المؤسسة وضمان نجاحها لتحقيق الأداء على المستويات كافة وبأعلى معايير الجودة، بحيث ينتج عنه تنفيذ القرارات وتحقيق للأهداف التنظيمية الأخرى.