كفأنا كذب وتضليل
كلنا ننتظر الرحيل
بين عقارب الساعة نحدق
فدقات الإنتظار تميت
نبحث فى العمر عن صديق
يؤاسي ذكرانا فلعلنا معه نحيا ونعيش
ننتظر الموت وهو منا قريب
نرآه يزحف وعلى الجسد مقيم
يتشبت بالزفير ويسكن إنفاس الشهيق
فى عينأه رعب مخيف
لا يرحم وهو عنيف ينزع الروح ليستريح
فكم من قوي أهلكه
وطفل بالمهد أسكته
وشاب بالعرس أختطفه
وكم من الهول شيب الرأس
أوتدري أيها الموت سوى الظفر والحصد
تسقط أوراق الشجر
تطمس السحب فيمتنع المطر
هل للخلاء معك أى صدى
أسال الموج فمنك ضجر
أنت وعد ووعيد مهما طال قبض ونفذَ
كأس متذوقة كل البشر
آنَ الرحيل بأمر القدر*
مهما ناداك الشوق
سيكسرك الخوف
فكل الراقد أصبح سيل
بين الروح والنفس
عشق إبدي
هل بعده عشق
يغطي الوجه والنبض
خفق الذي من الوجد خجل
مهما رأيت دموعآ تحتفي
ولحنآ مودعآ يختفي
فلا تخف وأنتظر العجب
فذاك الذي ظن أنه باق
فقد خاب ووهن
كلُ مفارق وذكراه
التذكار والنّصبَ