ما أحوجني إلى خلوتي
لأرى حقيقتي فى عزلتي
ويقود ضميري عودتي
عند بحر الذنوب أقترفت خطيئتي
غلب العصيان فكري
حتى تملك عقلي
فإذا بقسوتي تتحدي جحودي
وتبلغ منتهأها بغبطتي
فإلتهمت شعورى وما ظلمتني
وهى بالحقيقة ما رحمتني
سلبتني من إيماني وقوتي
ولشيطاني سلمتني
فغوصت فى اللذات والشهوات وما نكرتني
أنصفتني بالحرام وأغمدتني
فتنكرت لي إنسانيتي
وعن الحلال ابعدتني
ذلتني فقطعت ارحامي فنصرتني
أكانت تنصفني
أم كانت تثكلني
رضيت غرورها فضمرتني
كأنى ولدت من رحمها فهى من ربتني
فأغرقتني بذنوبي وما يومآ نهرتني
باعني بني جنسي للدنيا ببخسآ
فما قدروني ولكنها هي من أشترتني
سبتني وما رحمتني
فكنت قربانآ لها فأحتضنتني
من بحر العلوم أعطتني
علمتني أم أفسدتني
أصبح الإنتقام كأسي
والألم والقسوة أمتزجا بإسمي
فذائقتي تحمل أسي
بين صدري
وشرب الدم يروي جوارحي
ولضعفي يشفي
نسيت النور فكأن الليل حبيسي ومراد نفسي
حتى يشرق نور فجري
فأعود لحضن أمي
لأشكي لها وابكي
فرغم تلذذي بذنبي
بما تأتيه من أثم نفسي
إلا أنني بداخلي ألمآ ينوح ويصرخ
بتعفر تراب عملي ويشكي
علا شأني وما أنتقص أمري
فهل يلتحفني صبري
ويغيرني قدري
مات في كل ما أملك
فلم تعد تلتقيني
روحي ونفسي
غاب عني نور وجهي
فهل كفرت بي نفسي
فأثقلت الحمول على كتفي
فكنت مجنونا بإوزاري
وشربت من دم الشيطان
وتناسيت إنى إنسان
فهل لي من رجوع وغفران
ولحياتى أعود قبل النسيان