عندما تتكلم تصبح الكلمة في حيز المستمع وفي حالة الصمت تملك كلماتك .
ولا نحبذ ذاك الذي يصمت دهرا وينطق كفرا ً.
الصمت سلاح يغيظ ويقتل الرجل الأحيان .
والصمت احيانا يعبر عن الحزن والغضب .
فمن قلت كلماته قلت عثراته ومن كثرت كلماته كثرت عثراته .
فالمدرك هو من يعرف متى يتكلم ومتى يلتزم الصمت .
والصامت ليس ضعيفا او لا يستطيع الرد ولكنه ربما يكون لايريد ان يجرح او يؤلم من أمامه ، او ربما يظن ان كلامه لن يثري الموضوع المطروح ، فيرى من الحنكة عدم التحدث ففي صمته يزيده هيبة ووقار .
وفي الصمت عقلانية وصبر وهما لا يتوفران في كثير من الناس .
وبعض الناس مجبر على الصمت ، وليس بإرادته الصمت الذي هو فيه ، والعقاب بالصمت هو عقاب نفسي يولد الاحساس بالقهر وفقدان الكرامة والقيمة الإنسانية ، والصمت القهري قد يسبب أمراض نفسة وعقلية .
الصمت ليس في كل الاحوال قوة وعقلانية ففي حالات يكون ضعفاً وجبناً
وعدم القدرة على المواجهة .
وهناك من يخشى الكلام لكي لا تنكشف عوراته .
فكم فضح الصمت أصحابه، وكشف عن وهنٍ يُصيبهم .
ومن الناس من يتخذ صمته سلاحا فاسدا فينتظر الى ما يصل ايه الناس من رأي فيكون مع الغلبة او اصحاب القوة .
فهو إمعه ان صلح الناس صلح وان فسدوا فسد .
فعلا كما قال السابقون الساكت عن الحق شيطان اخرس والناطق بالباطل شيطان ناطق .
الشيطان الأخرس أو الناطق من شياطين الإنس شر قد استشرى في مجتمعنا .