ذات ليلة من ليالى العمر
التى لا تنسى وكنت فيها أحيى
ولا لها أعيش
كنت أرى حلمى الشارد خلفي يهرول ويجرى
وإليه لا أسعى
أهو ضعف مني
أما أنه ظمأ غريق ينظرني
أحال بيننا اللحاق أو اللقاء
ما تلك الغفلة التى تسيطر علينا
فمتى منها نستفيق
ألا لملامحى يبصر ويكتفى بمخيلته فيرتضي
ويكشف الستار فيضيئ
خفق القلب دق فلم اعصي له أمر
مع إنى نفذت كل طلب له
لعل ظمأى يشبع ويرتوي
رغم صمتي
أرايتم إنسياب حروفي وهي تشكي
أرأيتم كيف تنير _ولقهر الزمان ترضخ
فهل كذب الفؤاد بكل ما روي
أبعد ذلك ليصدق متنفسي
فهي حياتي وهي مبسمي
فهى كلماتي
وصفاء نفسي
ونقاء صدري
أصدق يا لسان نبضي
فلا علي تكذب
هل مات ما بداخلى من امل
فقيدني الحزن وأبكاني الألم
فسقط شموخي
وإنهار خيالي
ولم يزل قناع يرتدية صاحبه وبيننا يتخفى
فمهما ضللنا فنحن به نعلم وله نرى
فهو ظل يلاذمنا ولكننا منه نتبرئ
فرغم المشاعر الفياضه
والحنين الذى اشتكي أوجاعه
والشوق الذى كتب اوصافه
ولم يكتب نهايته
إلى اليوم املآ
فكل الطرقات لا تؤدي إليك
رغم تمسكي بسراب لا جدار له
إلا أنني أرتبط بك
بشجوني وإحتياجي
وإنفاسي ونبضي
وحياتي
فغيض من بوحك فيض
ومداد حبرك للأرض بحر لا ينضم
فتحى موافى الجويلى