توغل الفقر لداخلنا فتدهورت الأخلاق
وتأهت منا القيم وإنعزل الأغنياء خلف الأسوار
يشاهدون ما يحدث فتتعالي الضحكات ويذداد الرصيد بالدولارات..ما زالوا ينظرون للفقراء،نظرة إستنكار
لماذا أنتم بيننا وتعيشون إلى الأن.
ألم يعلموا أننا سبب هام
لهم للثراء ..عجبآ لمن يديرون
ظهورهم لنا ونحن منهم أعف
وأشرف لنا الموت قبل أن نطلب منهم العطاء
هم ينتظرون الغد لمزيدآ من التوحش وجمع المال
ونحن من القادم نخاف
نخشي الأسوء والنسيان
وأستغل المفسدون الأجواء
فأنتشرت الخرافات والإلحاد المضاد
وزاد التطرف الحاد
وسط نشء محتاج غاب عنه الوعى
وعبث فيه الجهل وسكنه الإنحراف وقضى نحبه الفقر والإدمان ..فكان صيدآ سهلآ لمن أراد بالعقول الإتلاف
وبالوطن الدمار
توحشت الجريمة وتوغلت لشراء الذمم والضمير
الذى يصارع الحياة
وهو متاح لمن يذيد بالمال
نار ك الهشيم ابتلعت الإنسان
قرن مادى وعالم بشع لا يطاق
يقود العقل للهاوية والروح إلى الكأبة المسمومة القاتلة
التى تنهى الإنفاس والموت بإذلال
فتلك التكنولوجيا الفتاكة
هي المخدر بإستنزاف العالم من المال
وما تبقى من أخلاقيات
وتمزق الجسد وتنتهك الأعراف ولو بالخفاء
فلا تمارس سلطة الإله
وتنزع الأرواح ..فأنت مهما علا شأنك
وإذدادت فحش وغنى وثراء
بالحياة فأنت فان فان
فتحى موافى الجويلى