متي نري الجامعات المصرية مرتبطة بسوق عمل ؟ بل نأمل في أكثر من ذالك يكون عليها إلتزام بخلق فرص عمل لخريجيها أسوة بجامعات أوربا ولنا أن نتخيل بأن جامعة مثل جامعة بريدج البريطانية قد أغلقت لفترة لا بسبب ضعف أساتذة او تقصير في نواحي علمية إطلاقا لكنها عجزت عن خلق فرص عمل لخريجيها ففضل طلابها الإلتحاق بجامعة لندن الأكثر إلتزاما منها بربط التعليم بسوق العمل فأين نحن من هؤلاء ولا نقول إختلاف ظروف إقتصادية وطبيعة دولة لأننا أحوج منهم في دمج التعليم بسوق العمل حتي نري ثمرة للتعليم في مصر ولنا أن نتخيل معاناة خريجين لكليات القمة في مصر معظمهم علي القهاوي والكافيهات ونرجع ونعيب علي شبابنا تكاسلهم فماذا نطلب من شاب درس وتفوق وحصل علي أعلي الشهادات وأخيرا كل ما درسه في جامعته لا قيمة له ليس هذا فحسب بل يجد نفسه أقل من شاب مثله حصل علي تعليم متوسط وتعلم صنعه يأكل منها عيشه والآخر عالة علي أهله بعدما تكبدوا مشقة الصرف عليه في مراحل تعليمه المختلفة مشكلة تحطم عليها شباب كثيرين من شبابنا واتساءل لما لا ترتبط الجامعات المصرية بسوق عمل وتبحث عن حاجة السوق ويتم تخريج الدفعات علي حسب الحاجة ويكون هناك ربط بينها وبين القطاعين العام والخاص وحسب طلب السوق تكون الدراسة لنري عامل دارس علي احدث ما توصل إليه العلم في العالم ولما لا نكون طامحين أكثر من ذالك بأن يكون لتلك الجامعات مصانعها الخاصة بها وتكون جامعاتنا منتجة ارجوا أن تتحول مشكلتنا في كثرة الطاقات البشرية الي مركز إنطلاق لحضارة اساسها العلم من خلال جامعات مصرية منتجة ومرتبطة بسوق عمل