دائماً ما كان هناك صراع بين قوي الخير والشر داخلنا جميعاً يتغلب الخير أحياناً وكثيراً ما يتغلب الشر ويبقي هنا دور قوة الثبات علي الحق ومدي حب الخير داخلنا وأنا هنا لا أقصد صراع بين شخصين ولكن أقصد صراع داخل النفس الواحدة تأخذنا الفطرة السليمة نحو الخير دائماً وتأبي نفوسنا الضعيفة إلا الإنحدار إلي مستنقع الشر بما تحمله الكلمة من حب للشهوات والملذات وحب الدنيا عندما يتربع داخل القلوب ويحدث التوافق بين حب كل هؤلاء وبين ضعف النفس البشرية فيتغلب فسوقها علي تقواها ورغم ذالك تبقي النفس اللوامة دائماً ما تقاوم وتحاول أن تكون في جانب الخير حتي في سقوطها تقوم مرة أخري لتتشبس ببريق الأمل تطمع في غفران الله وفرحه وقبولة عودتها الحميدة معترفة بزلتها وطلبها الصفح من صاحب العفو الكريم الوهاب كلنا محبين للخير بطبيعتنا رافضين الشر ورغم ذالك معظم خطواتنا كلها نحو الخطيئة ودائماً لها في نفوسنا مكان كبير تستولي فيه علينا رغم محاولاتنا البائسة نحو مقاومتها فليس هناك شخص علي هذه الأرض يريد أن يكون شخص سئ أو فاشل أو غير مرغوب فيه ولكن هناك من ينزلق في المستنقع ولا يملك القوة الكافية للخروج منه إما بسبب التسويف أو كثرة الأمال أو حب الشهوات المتملك فيه لذالك نحن بحاجة إلي الكثير من الحمد والشكر لله علي ما أنت عليه فلا تغتر بكثرة صلاة أو صوم ولكن تحمد الله أن ثبتك علي طريق الطاعة وأعانك عليه لأنه محفوف بالشوك والمخاطر والشهوات فنسأل الله أن يعافينا ويثبتنا على طريق الخير وأن ينتهي الصراع داخل نفوسنا لصالحنا وتكون الغلبة في النهاية للخير فإن القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء فيا مقلب القلوب ثبتنا علي دينك وطاعتك وألهم نفوسنا يارب تقواها