البداية والنهاية شيآن لا مفر منهم في حياتنا؛ نهاية شئ هي بداية شئ آخر، حين يتوقف العقل عن التفكير يكمن قمة العجز ومع كل نهاية مؤسفة تكمن رحلة جديدة تتحلى بأمل جديد يسطر في كتاب حكايات حياتنا اليومية.
بعض الأحداث تأثر علينا فنعجز عن التفكير ولا نجد مخرج من إنشغال العقل وشتات القلب؛ ونجد هنا أن للعقل والقلب علاقة مترابطة على عكس كل النظريات التي أثبتت أن بين العقل والقلب علاقة طردية؛ فالعلاقات دائمًا تتأثر ببعض؛ عندما يتواجد الشجن بداخلك تجد أن للقلب تأثير على العقل فتجد العجز يسيطر وتقف أنت أمامه مكتوف الآيدي؛ وحين تتواجد العقلانية داخل رأسك تجد أن العقل بإمكانه السيطرة على القلب وبقوة فتجد نقطة وضعت لنهاية حكاية وبداية جديدة من أول السطر بطلها الأوحد العقل.
في بعض الأحيان يكون كل شيء على ما يرام ثم يحدث ما هو غير متوقع لنا فجأة ونصدم ونقع ولكن المهم أن نتعلم كيف نقوم بتحويل مشاكلنا إلى فرص جديدة لنجد غدًا مشرق كالشمس.
طبيعة الإنسان أنه قاهر دومًا فبإمكانه التغلب على عجزه ويذكر نفسه أنه القادر على إخراج نفسه من كل ما هو مدرك حوله وأن بإمكانه دائمًا البدء مرة أخرى وأن لا يدع شئ يأثر فيه حتى لو كان سلبًا وإنها بداية جديدة لحكاية جديدة في كتابه، فنحن لا نستطيع أن نغير ما مضى علينا ولكن نستطيع أن نغير الحاضر لمستقبل أفضل ويجب أن نتذكر أنه مع بداية كل شئ يكمن الصعاب فلابد أن نواجه الحياة بقلبًا من حديد وعقلًا من فولاز وأن لا تدع أخطاء ما مضى تتكرر أمامك من جديد فتجد نفسك في دائرة محكمة الغلق.
قناعة النفس إن مع كل نهاية مرحلة هي بداية مرحلة جديدة ما دمنا أحياء وما دامت الحياة قائمة؛ ولكن لابد أن نكون على يقين أنها بداية موفقة لحكاية جديدة أجمل إبداء بثقة وتوازن لتتعايش مع الحياة وخذ وقتك كاملًا في الحزن ولكن عندما تقف لا تنظر إلى الماضي فإنه قد مضى ومضى معه كل الحزن، ذكر نفسك أن النهايات دائمًا سخيفة وعجل بالبدايات الجديدة وضع نقطة ومن اول السطر.