نظمت "الجامعة المصرية الروسية" فعالية لمناهضة العنف المجتمعى بكل أشكاله تحت شعار "معاً نحو مجتمع خالى من العنف"، وذلك فى إطار دور الجامعة التوعوى والإرشادى؛ ولما تمثله الظاهرة من خطر على المجتمع ومستقبله ولإعداد الطلاب أخلاقياً ونفسياً؛ ليصبحوا فاعلين فى تشكيل المجتمع بالصورة المثلى، وأقيمت الفعالية داخل قاعة المؤتمرات الكبرى "قاعة الدكتور شريف حلمى" بالحرم الجامعى.

أعلن الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، أن الفعالية تهدف لمواجهة ظاهرة العنف والتنمر من خلال التوعية بمفهوم العنف المجتمعى وأشكاله ودوافعه وأضراره البدنية والنفسية على الأفراد، وسبل مواجهته وما ينتج عنه من أذى وخوف يقيد حرية الأفراد ويضعف إمكانياتهم ويعيق تقدمهم وتحقيق أمانيهم، وأنه يجب علينا جميعاً كمجتمع أكاديمى التكاتف من أجل القضاء على هذه الظاهرة.

أفادت الدكتورة هناء عبدالرحمن، المشرفة على النشاط الطلابى بالجامعة المصرية الروسية، بأن الفعالية جاءت بالتعاون مع وحدة "مناهضة العنف ضد المرأة" بجامعة عين شمس، وتناولت آليات مساعدة من يتعرضون للعنف سواء "مادى أو معنوى"، وأساليب مواجهته وردع أى صورة من صور العنف والتنمر والتحرش في المجتمع؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع "رؤية مصر 2030".

أوضحت الدكتورة هند الهلالى، مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة عين شمس، فى حديثها مفهوم العنف وصوره داخل وخارج الحرم الجامعى، والعنف الأسرى وصوره وأسباب زيادته، وأنواع التحرش وصوره وخاصة الإلكترونى، ودور الدولة فى مناهضة العنف ولاسيما الموجه ضد المرأة وتمكين المرأة فى كل المجالات، وأن أهم طرق النجاح فى مناهضة العنف ضد المرأة هو تعديل السلوك والأخلاقيات.. مطالبةً من الحضور فى الندوة خاصة الطلاب بأن يكون كل واحد منهم "رسولاً"؛ لتوعية البيئة والمجتمع المحيط به حتى يتم القضاء على تلك الظاهرة التى لا يقبلها إنسان عاقل أو أى دين سماوى.

أشارت الدكتورة إيمان الجميل، الاستشارى القانونى بالوحدة ومدرس القانون الجنائى بحقوق عين شمس، إلى القوانين المناهضة للعنف ضد المرأة في الدستور والقانون المصري، والفرق بين جرائم التحرش وأنوعها، والأطر القانونية لوحدات مناهضة العنف داخل الجامعات، وقوانين المواريث والزواج القصرى وجرائم الإنترنت.

تحدثت الدكتورة هدى هلال، استشارى المحاسبة البيئية ومدير وحدة التحول الأخضر بجامعة عين شمس، عن دور الدولة والمجلس القومى للمرأة فى تنمية قدرات المرأة والفتاة المصرية حتى تكون رائدة أعمال، ودور الجامعات في تنمية القدرات؛ لعمل مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، ودور المرأة فى تحقيق استراتيجية الدولة للتحول للأخضر من خلال التدريب على مشاريع تدوير المخلفات وزراعة الأسطح.

عقب الندوة تم عقد ورشة عمل، تحت إشراف الدكتورة أماني عبد العال الأخصائى النفسى الأكلينيكى واستشارى تدريب الـ" ون، دو"؛ للتدريب على أساليب الدفاع عن النفس باستخدام الأسلوب المعروف باسم الـ" ون، دو"، وهو عبارة عن خليط من طرق الدفاع عن النفس تم تطويرها خصيصاً للبنات، بحيث يكن قادرات على استخدامها فى الدفاع عن أنفسهن فى حياتهن اليومية بسهولة، وذلك باستخدام لغة الجسد ونظرة العين والكلام اللفظى؛ بالإضافة إلى تقنيات الدفاع البدنية والتى يسهل استخدامها فى الحياة اليومية.

فى ختام الفعالية، قامت د.هند الهلالى نيابة عن د. محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس بإهداء درع جامعة عين شمس للجامعة المصرية الروسية، كما كرم د. شريف فخرى محمد عبد النبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، السادة الضيوف ممثلى وحدة "مناهضة العنف ضد المرأة" بجامعة عين شمس: "د.هند الهلالى، ود. هدى هلال، ود. إيمان الجميل، ود. أمانى عبد العال، ورانيا العسال".