الإدمان هو حرب من الحروب الخفيه التى تواجهها المجتمعات المصريه والعربيه المستهدفه ، فالإدمان لم يقتصر على المواد المخدره فقط بل تطورت أدواته لتكون أدوات للسيطره على الأسر بأكملها وتدميرها التدمير الكامل وباشكال مختلفه ولجميع الأعمار ،
ولقد تطور الإدمان من الإدمان الجسدي للإدمان العقلي والوجداني بأشكال مختلفه ، وأصبحت هناك حروب كبيره على الإدمان الإيجابى والذي يستغرب البعض من وجود مثل هذا المصطلح الذي سنوضحه لاحقا ،
فالإدمان له جوانب عقليه إيجابيه يتم محاربتها بقوه لتحويلها للإدمان الجسدي والإدمان العقلي المجتمعي السلبي والفاسد ،
فالأدمان هوأضطراب فى نظام المكافأت فى الدماغ ويتطور مع مرور الوقت نتيجة التعرض المزمن بمستويات عاليه لمحفز الإدمان .
والإدمان السلبي بالعقاقير المخدره يجعل الشخص المدمن يفكر بطريقه مختله تجعله دائما يشعر بالنقص ويشعر بالخوف والقلق والاكتئاب ويحتقر نفسه ، ويشعر بأنه أقل ممن حوله مما يجعله يتعامل مع المجتمع بطريقه عدوانيه تؤثر بشكل إجتماعي وإقتصادي على الأسره ككل وبالإستمراريه تؤدي الى كوارث وتبعيات وقد تؤدي الي الوفاه .
والأدمان العقلي وهو الشائع الأن بين السواد الأعظم من المجتمعات نتيجه محاربة بعض الحكومات لعصابات المواد المخدره والتضيق عليها ، ووجود الرغبه في تدميرأوسع و اكبر للمجتمعات بطرق مختلفه فظهرت مواد مخدره جديده يصعب محاربتها وهي أجهزة الاتصال والتى تطورت بشكل كبير وأصبحت متاحه للجميع ووضعت من خلالها وسائل للتواصل الإجتماعي وهي في الحقيقه وسائل للتدمير الإجتماعي ،
فقد دمرت الثقافات والموروثات والقيم المجتمعيه بدعوي التواصل حيث أنا العالم أصبح قريه صغيره ،
وساهمت الأنظمة التعليمية الضعيفه والقيميه المتروكه والجهل والفقر الى نجاح هذا النوع من الإدمان والذي يعتبر من أخطر ما واجهته البشريه منذ الخليقه فحولت الأسر بأكملها من أسر مترابطه الى أسر مفككه تعيش فى جزر منعزله وفي حالات من الوحده والتوحد للأفراد بدعوى بناء خصوصيه فاسده لكل فرد ، ومع دعوات فاسده لدعم حريات الفرد ، وحالة السيطره والهيمنه على الاعلامي والفنون وتوجيهه لخدمة المخطط ، ومحاربه الأدمان الإيجابى لقيم المجتمعات الشرقيه ، فتحولت الأفراد صغيرها وكبيرها الي زومبي يتم التحكم فيه وفي مشاعره ووجدانه وأصبح المجتمع المصري تحت سيطرة التوجيه العقلي والسيطره المباشره على العقل الجمعي التى تدعمها بالمواد السامه المستخدمه من فيديوهات وأغاني وافلام تخاطب الغرائز بمحتويات جنسيه وأباحيه لمجتمع غير محصن علميا وثقافيا وديننيا ويتم محاربة ثوابته الرصينه ، فتحول المجتمع الى أشخاص تعمل بالروموت كنترول لا يستطيعون ترك الأجهزه للحظات فظهرت فوضي الشوارع وحوادث السير لأستخدام هذه الاجهزه اللعينه في المشي في الطرقات والتصوير في وسط الشارع واستخدام الهواتف اثناء قيادة السيارات والكثير من المظاهر التى نراها ونشاهدها كل يوم تزيد من الفجوه القيميه من شهامه وإقدام فى مساعده الملهوف والمحتاج وكثير من القيم المجتمعيه الجميله التى كنا نتميز بها، مع الزياده المطرده في السلوكيات السلبيه الدخيله علي المجتمع المصري من ازياء وقصات شعر واكسسوارات وتربيه حيوانات وكلاب وظواهر العنف والقتل والحرق والسرقه والأغتصاب التى كانت منبوذه في المجتمع وأصبحت من كثرتها اعتيادية الحدوث ، وساهم في ذلك التهاون في تنفيذ القانون والردع ، وسيطرت على المجتمعات فوضي المال والسلطة . فأصبح المجتمع يهتز لوقوف خدمه الواتس أب أو الماسنجر وتحدث فوض وهلع من إنقطاع خدمة الأنترنت والتي أصبحت وسائل لحروب كبيره غير مرئيه في نقل الأمراض والفيروسات المختلقه لإستكمال السيطره والتوجيه للعالم أجمع في غياب الوعي المجتمعي والسياسي والأقتصادي .
وفي حاله من الحروب على المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافيه والقيميه وتدمير الإدمان الإيجابي الذي من مظاهره الحب والترابط الأسري واللحمه بين الأفراد والمشاركه المجتمعيه وقيم الإلتزام بالعقائد الدينيه التي رسمتها الديانات السماويه لخير الأمه ، كالصلاه في اوقاتها بالمساجد والصيام وصيام التطوع والذكاه وحب الله ورسوله والإنصياع لتعاليم الأديان وقيم الشهامه والرجوله والاغاثه وحب الجار وحب الأصدقاء وطاعه الوالدين وأحترام الكبير كلها قيم كانت تتربي عليها الأسر فتصبح إدماناً إيجابيا لمن تعلمها وأستمتع بها لا يستطيع التخلي عنها وتحول حياته لسعاده وقوه وتشعره دائما بالحب والثقه بالنفس وتنير له الطريق للنجاح فنحتاج العوده لهذا الإدمان الذي يرفع البنيان.