في رد شديد اللهجة من"نبيل أبوالياسين" رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأن العربي ، على تزايد القلق حول العالم إزاء المتحور الجديد لـ فيروس كورونا «أوميكرون»، وإستنفار السلطات في جميع الدول لمواجهتُه، قال؛ إن "الدول هي الغنية السبب الرئيسي في
ظهوره" حيثُ تم تطعيم 7% فقط من سكان أفريقيا بالكامل، والتقاعس، والإستخفاف، والتأخير في منح اللقاحات اللازمة للدول الأفريقية، سمح للفيروس بالإنتشار، والتطور، وهذا يعلق في رقاب الدول الغنية.
وأضاف"أبوالياسين" في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الأثنين»للحصف والمواقع الإخبارية، أن ظهور "أوميكرون"تعُد رسالة تحذير للعالم بشأن عدم المساواة فى اللقاحات، وهذا المتحور الجديد، يبعث فى عالم الدول التي لديها لقاحات كافية، وتلك التي ليس لديها، برسالة تحذير بشأن مدى إمكانية أن يتطور الفيروس، وينتشر بدون إتخاذ إجراءات أكثر قوة لتوسيع توزيع اللقاحاتأ.
مضيفاً: أنه حتى يتم تطعيم عدد كاف من الناس، سيظل هذا يحدث ومراراً، وذلك فى الوقت الذى تسارع فيها، وكالة الصحة العالمية لفهم المزيد بشأن الكيفية مع المتحور الجديد بعد رصد الحالات المصابة فى جنوب أفريقيا من ثم إنتقالة لبعض الدول، وأن الفشل فى المساعدة فى تطعيم سكان دول جنوب أفريقيا قد جعل الجميع معرضين للخطر.
وسلط"أبوالياسين" في تصريحه الصحفي الضوء على واحده من التحديات الكبرى التي تواجه الجهود العالمية للسيطرة على الوباء، ألا وهى التناقضات بين الدول الغنية التي لديها قدر كبير من اللقاحات، وتقوم حتى بتوزيع جرعات معززة، والعديد من الدول الأفقر التى تصارع من أجل الحصول على الجرعات، ولا تستطيع إتمام التطعيم بشكل كامل.
ووجه"أبوالياسين" حديثه إلى
الذين حصلوا من هذة الدول«الغنية»على جرعتين أو ثلاثة من التطعيم، ويشعرون الأن بالقلق من "أوميكرون"، فكروا فى أكثر من 3,6 مليار شخص لا يزالوا فى إنتظار جرعتهم الأولى، وأفعل ما هو أكثر من مجرد التفكير، وأدعوا إلى المساواة فى اللقاح.
حيثُ أعلنت وكالات الأنباء في جميع الدول صباح اليوم عن أكثر من 23 دولة في 4 قارات تغلق حدودها للحد من إجتياح “أوميكرون”، وتعلق رحلاتها من وإلى دول جنوب أفريقيا، منها السعودية، والإمارات وسلطنة عمان، وقطر، والمغرب، ومصر، والسودان، وأستراليا وكوريا الجنوبية، ومدليف، وقبلها البرازيل والولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، وهولندا، واليابان، وإسرائيل، والعديد من الدول الأوروبية، والآسيوية.
في السياق قال بعض المتخصصين في مجال الطب، إن متحور"أوميكرون" يعطي إشارات على إنه قابل للتفشي بسرعة مقارنة بالطفرات السابقة.
وأشار"أبوالياسين"إلى تنديدات "منظمة الحق" السابقة، وتحذيراتها المتكرره من إستمرار عدم العدالة في توزيع اللقاحات قد يتسبب في تطوير الفيروس، وإنتشارة، ويرجع العالم أجمع إلى نقطة "الصفر"، مشيراً: إلى ظهور متحور أوميكرون الجديد، يعكس أهمية تسريع عمليات التوزيع العادل للقاحات، مع أهمية تطعيم كل العاملين الصحيين وكبار السن، والآخرين المعرضين للعدوى، والذين لم يحصلوا على جرعتي اللقاح إلى الآن.
وطالب"أبوالياسين" منظمة الصحة العالمية، بوضع حد لعدم المساواة في توزيع اللقاحات من أجل القضاء على الفيروس الذي يؤرق العالم.
ولفت"أبوالياسين"إلى القلق والتساؤلات التي لا تنتهي على منصات التواصل الإجتماعي حول العالم، والسبب متحور كورونا الجديد «أوميكرون»، فضلاً عن العنوان الجديد الذي خطه هذا المتحور ، مع تواصل الإعلان عن إصابات جديدة حول العالم، وتلاحق الإجراءات في عدد من الدول، لافتاً؛ إلى ما أعلنة صباح اليوم رئيس جنوب أفريقيا عن تفشي سلالة هذا المتحور «أوميكرون» في جميع أقاليم البلاد، مؤكداً وجود حالة إغلاق عام من الدرجة الأولى.
وأكد”أبوالياسين" أن عدم المساواة في توزيع اللقاحات العادل تسبب الأن في
الغموض الذي يواجه الأسواق العالمية، حيثُ تواجه الأسواق العالمية الآن حالة غموض جزئية، في ظل إجراءات إختبارات، على سلالة "أوميكرون" الجديدة المتحورة من فيروس كورونا.
مؤكداً؛ أنه ستترك حالة من الغموض للمستثمرين لأشهر من حالة عدم اليقين، بإنتظار النتائج، في ظل القيود، والإجراءات التي تفرضها الدول لعرقلة إنتشار الجائحة، وتوصف السلالة التي تم رصدها في إفريقيا بأنها مثيرة للقلق بشكل كبير، وأدت بالفعل إلى فرض حظر للسفر على مستوى العالم، وكان مستثمرون قلقون قد تخلصوا من أسهم حول العالم قبل يومين وإندفعوا نحو ملاذات آمنة مثل السندات السيادية مع تزايد حالة التقلب.