معلقاً على أزمة تكدس اللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، "نبيل أبوالياسين" رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، الوضع الإنساني المتردي على الحدود مع الإتحاد الأوروبي، غير مقبول، وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان، والإنسانية يجب إنهاؤه.
وقال "نبيل أبوالياسين" في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الثلاثاء»للصحف والمواقع الإخبارية، إنه يجب على الإتحاد الأوربي يصعد أقصى العقوبات على بيلاروسيا بسبب تصاعد الأزمةالحدودية، والمأساة الإنسانية على الحدود بينها وبين بولندا، والأخطر قادم، ولا تزال مأساة آلاف المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا، وبولندا متواصلة، ومنذرة بأزمة خطيرة في العلاقات بين الدول المعنية في الإتحاد الأوروبي، وحلف الناتو من جهة، وكل من بيلاروسيا وروسيا من جهة أخرى.
وأضاف" أبوالياسين" أنه يعاني آلاف اللاجئين في ظل ظروف إنسانية صعبة بمنطقة شديدة البرودة، آملين أن تنتهي متاعبهم بعبور الحدود إلى بولندا، ونخشى من أن تنزلق الأمور نحو صدام عسكري بين بيلاروسيا وبولندا، خاصةً أن الحملات الإعلامية، والتراشق بين مسؤولي الجارتين اللدودتين على أشدها، ومن خلفهما يقف كل من روسيا، والإتحاد الأوروبي، على وقع تفجر أزمة المهاجرين التي يبدو أن إنعكاساتها السياسية باتت تخطف الأضواء عن جوانبها الإنسانية الملحة.
مضيفاً: يجب الا يقتصر الأمر على تشديد العقوبات على بيلاروسيا فقط بل يجب الأن تمديدها لتشمل شركات الطيران، وغيرها من المشاركين في نقل المهاجرين ، مع إشتداد أزمة المهاجرين على الحدود البولندية، وعلى شركات الطيران التوقف عن نقل المهاجرين إلى مينسك أو مواجهة الحظر من الهبوط في أوروبا ، محذرًا: من نهاية دوامة العقوبات.
حيثُ: علق اليوم " الثلاثاء" أزمة تكدس اللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، مسؤول السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي على الوضع الإنساني المتردي على الحدود مع الإتحاد الأوروبي خطير ،وغير مقبول، ويجب إنهاؤه على الفور.
وأتهمت أوروبا "بيلاروسيا" بشن "هجوم هجين" من خلال نقل مهاجرين من دول مثل سوريا، وأفغانستان ودفعهم للعبور بشكل غير قانوني إلى بولندا العضو في الإتحاد الأوروبي، ومن جانبها نفت بيلاروسيا هذا الإتهام مراراً.
وحذر حرس الحدود صباح "الإثنين" ، البولنديون المهاجرين على الجانب الآخر من الحدود عبر مكبرات الصوت من أنه يمكن إستخدام القوة ضدهم إذا عصوا الأوامر ، بعد أن أفادت بولندا وليتوانيا أنهما أوقفتا أكثر من 100 شخص حاول كل منهما الدخول يوم الأحد الماضي.
وفي السياق قال"جوزيب بوريل" منسق السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي، لدى وصوله الإجتماع في بروكسل ، للصحفيين إن الوزراء سيوافقون على مزيد من العقوبات على مينسك، وقد يسعى الإتحاد الأوروبي أيضًا إلى توسيعها لتشمل شركات الطيران، ووكلاء السفر وغيرهم من الأشخاص المشاركين في نقل المهاجرين إلى بيلاروسيا.
وأضاف"بوريل" إنه أبلغ وزير الخارجية البيلاروسي نهاية الأسبوع أن الوضع على الحدود غير مقبول على الإطلاق وأن المساعدة الإنسانية مطلوبة.
ونقل عن الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو قوله يوم الاثنين ان مينسك سترد على أي عقوبات جديدة يفرضها عليها الغرب.
كما نقلت وكالة الأنباء الحكومية بلتا عنه قوله إن بيلاروس تحاول إقناع المهاجرين الذين يعيشون في مخيمات بالقرب من حدودها الغربية بالعودة إلى ديارهم ، لكن دون جدوى.
وتسأل" أبوالياسين" ماذا لو يحصل عندما يتمكن اللاجئون
من عبور الحدود، والوصول إلى التراب البولاندي ، الأرجح أنهم يجدون أنفسهم في غابةً في مثل العالقين فيها الأن في درجة حرارة تقارب الصفر وبدون مأونتاً كافية، فالمعادل القانونية مغلقة، ولايبقى أمام اللاجئين سوى اللجوء إلى مناطق بعيدة ، بعيداً أعين الحرس، والجيش.
وأشار " أبوالياسين" إلى ما أعلنتةُ منظمة غير حكومية تعنى بقضايا اللاجئين أعلنت العثور على لاجئين في غابتاً في حالة صحية خطيرة ، ويتعلق الأمر بشقيقين من سوريا عُثر عليهم بين الحياة، والموت بعد 4 أيام قضياها يبحثان عن مخرجاً من غابتاً تشبة المتاها .
مشيراً: إلى آلاف المهاجرين الذين سافروا إلى بيلاروسيا على أمل العبور إلى الإتحاد الأوروبي ، ليجدوا أنفسهم محاصرين على الحدود المشجرة في ظروف الشتاء القارس، وتحركوا نحو الحدود البولندية أمس الأثنين ، وأقاموا معسكرًا هناك ، وحاولوا في مجموعات عدة مرات دخول بولندا وليتوانيا القريبة.
وحذر"أبوالياسين" ليتوانيا ولاتفيا، وإستونيا من أن المواجهة قد تتصاعد إلى صراع عسكري، رغم أن إلتقى رئيساهم في فيلنيوس يوم "الاثنين" لمناقشة الأزمة وتحدثو مع الرئيس البولندي أندريه دودا عبر الإرتباط بالفيديو ، دون أي تقدم ملموس لحل الأزمة.
وأثنى "أبوالياسين" على دولة الإمارات العربية المتحدة لمنعها المواطنين الأفغان والسوريين، واليمنيين، والعراقيين من الرحلات الجوية إلى مينسك يوم الاثنين الماضي.
وأكد"أبوالياسين" في بيانة الصحفي أنة لايصبح إجتياز الحدود نهايةً للأزمة بل بدايةً لمحنة جديدة مفتوحة على كل النهايات ، فعندما يحل الليل تظهر أشد الإحتمالات قصامتاً، وهذا واحداً منها
داعياً؛ إلى أن تكون جميع المطارات البيلاروسية محظورة على شركات الطيران التي يحتمل أن تحمل مهاجرين محتملين ، مؤكداً: نحن بحاجة إلى جعل مطار مينسك منطقة حظر طيران لتقليص الأزمة الإنسانية«تكدس اللاجئين على الحدود البولاندية».