يواجه الإنسان كثيرا من الصراعات في حياته لكن يظل صراعه بأن يكون مقبولا من الآخرين هو الصراع الذي لا يخمد مما يوقعه في كثير من الأخطاء التي تؤثر بالسلب عليه وقد تتسبب في إبتعاد الناس عنه أكثر مما تتقرب إليه، ومن تلك الأخطاء:
* محاولة اخفاء حقيقته والظهور بصوره مغايرة كأن يجمل من شكله بإخفاء عيوبه فيشوه بذلك من منظره حين تطل العيوب التي حاول إخفاءه عند تعرضه للضغوط .
* تصنيف النفس والتحدث عن السمات الجيده في شخصيته مثل أنا "طيب ، عاطفي " وقد يتخلل ذلك صفة أو أتنتين غير جيده مثل أنا" عصبي ، اندفاعي " وذلك لإضفاء المصداقيه متناسبا أن للجميع سمات عديده والإنسان بطبعه شخصية ثرية ومعقدة تظهر أحيانا كأنها متناقضة ولكنها ليست كذلك بل هي في حقيقتها متنوعة ويظهر هذا التنوع في المواقف والظروف فتجعله قادر علي التعامل من عدمه.
*يضغط البعض علي نفسه بأن يضعها مع أناس لا تشبهه ولا يستطيع التواؤم معهم فيحاول أن يشابههم إلا أنه قد ينفجر بعد حين أو يمرض نفسيا وكان عليه أن يرتاح مع نفسه ويقبلها ويبحث عن من يقبله كما هو.
أنه لمن الجيد أن نكون مقبولين ومحبوبين لدي الآخرين بان نهذب من انفسنا ونحسن من اسلوبنا ولكن يجب أن يكون هذا بطريقه سويه لا تخل بشخصيتنا بل تساعدنا كي نتطور للأفضل ولا يجب أن نتجاهل تأثير التجارب والكوارث والأزمات الإقتصاديه والمرض والحروب وموت الأحباء وغيرها والتي من شأنها أن تحدث تغيير" مؤقت أو دائم "، "سلبي او إيجابي" في شخصية الإنسان الذي يحتاج حينها لمن يقف بجانبه ليعضده وليس من يلومه علي تغيره أو يتهمه بالتمثيل.