استعرضت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تقريرا عن مجهودات حملات التوعية من الإدمان بالمناطق السكنية الجديدة " بديلة العشوائيات " "حى الأسمرات والمحروسة ، وروضة السيدة بمحافظة القاهرة وبشاير الخير بمحافظة الإسكندرية وحى الضواحى بمحافظة بورسعيد " وكذلك المناطق التي سيتم تطويرها مثل " صبحي حسين ، واسطبل عنتر ،وعزبة خير الله بالقاهرة ، وكذلك مناطق كرموز وغيط العنب بمحافظة الإسكندرية "في تنفيذ العديد من البرامج التوعوية المتكاملة للوقاية الإدمان،في الفترة من سبتمبر 2020 وحتى سبتمبر 2021 ، وذلك تنفيذا لتكليفات فخامة السيد رئيس الجمهورية لوزارة التضامن بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة "بديلة العشوائيات".
وصرحت السيدة /نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،انه تم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية حول كيفية الوقاية من الإدمان من خلال زيادة الوعي بين قاطني المناطق السكنية الجديدة " بديلة العشوائيات " حي الأسمرات وروضة السيدة والمحروسة وبشاير الخير وحى الضواحى ببورسعيد " وأيضا في العديد من المناطق التي سيتم تطويرها خلال الفترة المقبلة وخاصة للشباب والمراهقين وأيضا التدريب على اكتساب المهارات الحياتية للوقاية من تعاطي المخدرات، وكذلك تعزيز الوعي والتثقيف الأسري، بما يكفل تمكين أفراد المجتمع من مواجهة مشكلة المخدرات، وأن هذه التدخلات اعتمدت على تنفيذ حملات الزيارات المنزلية والتواصل المباشر مع الأسر المقيمة في هذه المناطق ،وتأهيل الكوادر المجتمعية من الشباب للمشاركة في جهود التوعية بخطورة القضية، حيث تم تنفيذ ما يقرب من (108629) زيارة منزلية استهدفت رفع وعي قاطني المناطق المستهدفة بأخطار تعاطي وإدمان المواد المخدرة وسبل المواجهة، والتعريف بخدمات "الخط الساخن 16023" على مستوى المشورة والدعم النفسي والعلاج والتأهيل وآليات الاكتشاف المبكر، وحث مرضي الإدمان منهم علي التقدم للعلاج المجاني الذي يقدمه الصندوق في عيادته المتواجدة بهذه المناطق أو بمراكزه العلاجية التابعة ، وذلك خلال الفترة من بداية سبتمبر 2020 وحتى سبتمبر 2021 ،وتم اختيار 200 كادر من أبناء المناطق المطورة وبناء قدراتهم كمتطوعين وقيادات طبيعية تقوم بتنفيذ أنشطة الوقاية ونشر رسائل التوعية داخل تلك المناطق ، في ظل اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا .
وأضافت "القباج " انه تم تقديم البرامج التوعوية للأسر المقيمة في هذه المناطق بمعدل زيارة واحدة علي الأقل للأسرة الواحدة وأكثر من زيارة لبعض الأسر بهدف التوعية من أضرار المخدرات وتحفيز مرضي الإدمان علي التقدم للعلاج ،علماً بأن هذه الخدمة من المخطط لها الاستمرار بشكل دوري لتحقيق التواصل الفعال مع أهالي هذه المناطق بما يسهم في تحقيق الهدف العام للمشروع نحو تشكيل ثقافة رافضة للمخدرات ، كما تعتمد منهجية استدامة الأنشطة الوقائية علي إعداد قيادات طبيعية من داخل الأماكن المطورة وكذلك المناطق التي سيتم تطويرها في القريب العاجل وتدريبهم علي آليات الوقاية والاكتشاف المبكر ومهارات الاتصال لنشر رسائل التوعية بين أقرانهم بما يساهم في إذكاء روح المشاركة المجتمعية بين شباب هذه المناطق ،مع تطوير رسائل الوقاية لتتناسب مع كل فئة مستهدفة وفقاً لدليل علمي أعده صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خصيصاً لهذا الغرض كما يشمل البرنامج الوقاية والاكتشاف المبكر والعلاج والتأهيل لمرضى الإدمان والدمج المجتمعي للمتعافين والإرشاد الأسري لذويهم، كذلك إجراء تحليل للفيروسات شامل لمرضى الإدمان المتقدمين للعلاج.
وأوضحت الوزيرة أنه تم تنفيذ برنامج المهارات الحياتية الإيجابية وتعديل السلوك في تلك المناطق بمشاركة 9000 طفل ومراهق بأساليب إبداعية تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية بهدف تعزيز القيم الثقافية الإيجابية والرد على المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمخدرات ،كذلك تنفيذ عدد" 25 "إعلان طرق بأماكن مميزة بالمناطق المطورة الجديدة للتوعية والتعريف بخدمات علاج الإدمان، وكذلك طباعة عدد من المطويات والمنشورات الوقائية، وتوزيعها علي المستفيدين ببرامج الوقاية والعلاج.
من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن _ مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، انه تم تجهيز 4 عيادات تابعة للخط الساخن "16023" لاستقبال طالبي الخدمات العلاجية، بهذه المناطق المطورة وتقديم المشورة وإحالة المرضى لتلقى العلاج في المراكز التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن ، مع وضع برنامج عمل للفريق العلاجي بالخط الساخن داخل العيادات والتي يتواجد بها بشكل يومي عدد من الأخصائيين النفسيين المؤهلين لهذا الغرض وقدمت هذه العيادات 4914 خدمة علاجية لطالبي خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان بهذه المناطق المطورة " مرضى جدد ،ومتابعة " ،والتي تمثلت في "خدمات المشورة، الدعم النفسي،والعلاج والتأهيل للمتعافين لمنع الانتكاسة "وتم إحالة الحالات التى تحتاج إلي مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان الذى تفضل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاحها في 16 فبراير الماضى وكذلك المستشفيات الشريكة مع الخط الساخن ،وتم تقديم الخدمات العلاجية مجاناً وفى سرية تامة ،لافتا الى أن 88% ممن تقدموا للعلاج تعرفوا علي الخدمة العلاجية من خلال حملات الزيارات المنزلية بما يشير للتأثير الإيجابي لهذا الأسلوب من التواصل المباشر ، في حين تعرف 12% علي الخدمة من خلال الوسائط الدعائية ومنها "إعلانات الطرق بهذه المناطق ،كما يتم توفير خدمة إجراء التحاليل عن الأمراض الفيروسية المصاحبة للإدمان "الالتهاب الكبدي C,B، فيروس نقص المناعة المكتسب HIV/ AIDS "،بالإضافة إلي الرعاية اللاحقة والمتابعة المستمرة للمتعافين من مرض الإدمان لمواجهة حالات الانتكاسة.
كما تم إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن الحالات المرضية وآليات متابعتهم،وقد تبين من خلال تحليل قواعد البيانات وجود حالات التشخيص المزدوج "الأمراض النفسية المصاحبة للإدمان "بنسبة تصل إلى 15% بين طالبي العلاج من قاطني هذه المناطق وتمثلت أبرز دوافع تعاطي المخدرات في ضغط الرفاق وأصدقاء السوء بنسبة 67.6%، وهو ما يشير إلى أهمية ودلالة التدخلات المعتمدة على الدليل العلمي التي ينفذها صندوق مكافحة الإدمان بين قاطني هذه المناطق والتي تستهدف بناء المهارات الحياتية بغرض دعم القيم والثقافة الرافضة والمناهضة لتعاطى المخدرات والتي تمكن النشء والشباب من التعامل مع ضغط الرفاق والسلوكيات الاندفاعية ،وأن أكثر من 50% من مرضى الإدمان بهذه المناطق يعانون من مشكلات أسرية حادة وهو ما عزز توجه وزارة التضامن الاجتماعي بإضافة فئة المتعافين من الإدمان ضمن الفئات المستهدفة من برنامج مودة الذى تنفذه الوزارة للحفاظ على كيان الأسرة.
وأشار " عثمان" الى انه جارى التوسع في تنفيذ البرنامج ليشمل مناطق جديدة مطورة، مع دمج مكون عن التوعية بفيروس الإيدز وسبل انتقاله بجانب تعميم حملات الكشف عن تعاطي المخدرات بين كافة العاملين بالأجهزة الإدارية المختلفة داخل المناطق المطورة؛ لاسيما الأجهزة التي تقدم خدماتها للمواطنين، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية وتعليمات مجلس الوزراء بالتوسع في الكشف عن المخدرات داخل الجهاز الإداري للدولة.