قال "نبيل أبوالياسين " رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، إن الجرائم العنصرية المنظمة ضد المسلمين في الهند تأتي متوافقة مع سياسات الحكومة التي مرر رئيس وزرائها، وحزبة قانوناً يجعل المسلمين اللاجئين عديمي الجنسية.
وأضاف " أبوالياسين" أن أكثر من مليوني شخص مسلم في ولاية آسام أصبحوا عديمي الجنسية، وإعتبرتهم السلطات الهندية مهاجرين غير نظاميين من بنجلاديش، بعد عدم قدرتهم على تقديم إثبات بأن أباءهم عاشوا في الهند قبل عام 1971 ما جعلهم يتعرضون اليوم لأعنف موجة إضطهاد منذ عقود
وعن ما تم تداولة على منصات التواصل الإجتماعي«الهند تقتل المسلمين» تقع المسؤولية كاملةً على عاتق رئيس الوزراء وحزبة.
مضيفاً:أنه يتعرض المسلمون في الهند منذُ عقود لأبشع أنواع العنف، والتعذيب، وتزداد حدة هذه الإنتهاكات الجسيمة التي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى، يوماً بعد يوم نتيجة التحريض السياسي، والإعلامي، الذي عمق الإنقسامات الطائفية بشكل كبير، فضلاً عن أوضاع المسلمين في الهند التي شهدت تدهوراً منذ عام 2014، وتولي "ناريندرا مودي" قيادة البلاد.
حيثُ؛ أثار إنتشار مقطع فيديو، لعدد من أفراد الشرطة الهندية وهم يطلقون الرصاص على شاب مسلم هندي في ولاية أسام، مواصلين إثر ذلك ضربه وركله بطريقة وحشية، ودهس أحد المصورين المرافقين لجسد الضحية، موجة غضب شديدة، وتحت وسم «الهند تقتل المسلمين» أطلق نشطاء مسلمي الهند حملة إلكترونية واسعة أمتد صداها إلى العالم الإسلامي الذي تفاعل مع الحادثة، وإستنكر على السلطات الهندية، القتل الممنهج والإعتداء المتواصل على المسلمين هناك.
وأشار"أبوالياسين"إلى الإعتداءات، والانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الهند بشكل مستمر، على أنها لا تعتبر مجرد حوادث جديدة أو عرضية، إذ إن الأقليات المسلمة باتت تواجه أبشع الجرائم العنصرية في الهند منذ ستينيات القرن الماضي، حين أعلن الهندوس سيطرتهم على الهند إبان إنتهاء الإحتلال البريطاني، ليعتبروا إثر ذلك مسلميها الموجودين على أراضيها مجرد أقلية.
وأكد"أبوالياسين " في بيانة الصحفي، أنهُ برغم أن المنظمات الحقوقية والأممية، قد سجلت منذ ستينيات القرن الماضي آلاف القتلى والمهجرين، إلا أن كافة التقارير والإحصائيات تشير إلى أن هذه الظاهرة قد تنامت خطورتها منذ عام 2014 وبدء فترة ولاية ناريندرا مودي، والحادثة الأخيرة التي إحتج ضدها مسلمو الهند لمقتل شاب بطريقة وحشية، إحدى المؤشرات العديدة عن الوضع الإنساني المأساوي الذي تعانيه هذه الأقلية، تحت وطأة تحريض الآلة الإعلامية، والسياسية أيضاً، وإعتداء السلطة، والمتطرفين، وسط صمت عربي مخز،ودون أي إدانة دولية.