قالت سيدة الأعمال شاه شاكر حامد، إن مصر استطاعت أن تتجاوز الحسابات المنطقية وفاقت توقعات خبراء الاقتصاد، فاستطاعت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تنجز مجموعة من الملفات الصعبة في وقت قصير جدا وبنتائج قياسية غير متوقعة، فعاشت مصر فترات من الفوضى خاصة بعد الثورة وظهرت مجموعة من المشاكل سواء في البناء والتعدي على الأراضي غير المصرح بها و أزمات كبيرة بالبنية التحتية، وفوق كل ذلك تراجع كبير في ملف الطاقة والوقود، وكل هذه المعضلات تسببت في تراجع عام في الاقتصاد المصرى و العمل علي حلها يحتاج عشرات السنوات وفقا لتصريحات كبار رجال الاقتصاد ولكن المفاجأة هنا تجاوز مصر لهذه الأزمات في وقت قصير لا يتعدي الخمس سنوات .
وأضافت شاه شاكر وإذا أخذنا ملف الطاقة كنموذج علي قدرة الإرادة السياسية على حل الأزمات، نجده يقدم مثال حى للنجاح والانجاز ، فجميعنا يتذكر الفترة العصيبة التى عاشت بها مصر قبل ثورة ٣٠ يونيو من انقطاع الكهرباء وتراجع ضخ مصادر الوقود مثل البنزين و اسطوانات الغاز الطبيعي مما أدى إلى شلل في معظم الحركات الاقتصادية والصناعية وأحدث مشاكل مالية كبيرة بالنسبة لكبار وصغار المستثمرين، وخاصة المصانع والتجارات المعتمدة علي الطاقة أو الوقود كعامل رئيسي للانتاج، ولكن في وقت قليل جدا استطاعت الحكومة المصرية حسم ذلك الملف تماما وتحقيق نجاحات واكتشافات كبيرة .
وأكدت شاه شاكر على أن العمل الدائم والتخطيط المسبق قبل أي خطوة وعدم التوقف عند تحقيق الأهداف كانت عوامل انجاح النهج التى انتهجته الدولة المصرية مؤخرا، فاستطاعت أن تحول الفشل إلى نجاح بل وتفوق، وقضت علي مشكلة انقطاع الطيار الكهربائي وضاعفت إنتاج الكهرباء، كما جاءت مجموعة من الاكتشافات الهائلة للغاز الطبيعي، والتى اتاحت الفرصة لاستخدامه كوقود في الاستخدام المحلى وأصبح لدينا فائض للتصدير الخارجي، كما نجحت الدولة في اطلاق المبادرات لاستخدامه كوقود بديل للبنزين من خلال مبادرة الإحلال .
وهنا استطاعت مصر أن تخرج من عصور الظلام وانقطاع التيار الكهربائي وصفوف السيارات أمام محطات البنزين التى لا نهاية لها وانسحاب اسطوانات الغاز من السوق، وتدخل عصر النور والكهرباء والطاقة من أوسع أبوابه دون الإخلال بأي من التحديات في المجالات الأخرى .