الشعب المصري من الشعوب المقلة جدا
في القراءة الورقية وتثقيف نفسة ويعتمد بشكل كبير على القراءة السماعية والمراية والتي أغلبها تقدم معلومات منقوصة أو موجهة ولذلك فإن القراءة شبه معدومة بين الناس سواء في داخل المنازل أو في الشوارع أو الأماكن العامة كما لم يعد هناك اهتمام لديهم في زيارة المكتبات العامة
وان نسبه من يدعوا القراءة حاليا لا يقرءوا الكتب الجيدة وإنما يختارون عينات من الكتب المتخصصة والمحددة النوع أن قرؤا
ولذلك فإن الجهل الثقافي وقلة المعلومات والتنافر في الحوار وعدم الاستماع للآخر والهيافة قد زادت بين الناس بسبب الجهل
وهذا امر خطير جدا لأن مقياس تقدم الامم دائما ونموها وازدهارها لايكون الا من خلال تثقيف المجتمع وزيادة الوعي لدية واطلاعه
لأن بالقراءة سيتحول الانسان تدريجيا الي طاقه فكر وعمل وانتاج وهدوء في السلوكيات والتصرفات ولن تستمع منه الي الضجيج والالفاظ الجارحة او الخارجة التي تعودنا عليها
وبالقراءة والاطلاع سيتعلم المجتمع الاخلاق اداب الحوار والانصات والاستماع الي ماهو جيد وهادف وستزاد ثقته بالاخر والالتزام بتعليمات الدولة وقوانينها والنظافة والمحافظة علي سلوكياته
لذلك فانه بسبب عدم القراءة في المجتمع فقد زاد التخلف وقله الوعي وعدم الفهم والاحترام وارتكاب الجرائم التي زادت بشكل كبير وبشع بسبب التخلف العقلي والجهل الثقافي والقراءة الخطأ للامور والتصرفات
و قد ان الاوان علي الدوله ممثله في مجلس الوزراء ان تتبني برامج هادفه وقيمة لتشجيع المصريين علي القراءة الاجبارية في كل مكان في مصر وفي الحافلات العامة وفي الشوارع عن طريق تخصيص شوارع للقراءة والابداع الفني والسجون والنوادي واعداد حزمه من المكافات التشجيعيه الممتازة مقابل القراءة والتثقيف كالاعفاء من المدد التي يقضيها المسجون في السجن والاعفاء من دفع الاجرة في المواصلات العامة وغير ذلك مما تستطيع ان تقدمه الدولة من مزايا تقدم لمن يقرا عدد من الكتب المتنوعه وحفظ القران والقراءة باللغات المختلفة
لأن الناس لم تتعود علي القراءة والاطلاع وقد زاد الهرج والتهريج والجهل بانواعه بين الناس
ومصر تحتاج الي مشروع قومي قوي لاحياء القراءة المجتمعية للكتب الورقيه والهادفه حتي يتم تثقيف الناس
لأن الجاهل ليس بمن لا يحصل علي الشهادات العلمية وانما الجاهل هو من لايقرا في علوم الحياه ولا يفهمها
ونهوض الامم يحتاج دائما الي. تثقيف الناس وزيادة وعيهم لما في ذلك من مردود قوي على الجانب الاقتصادي في البلاد والنواحي الاجتماعية التي انهارت بفعل الإعلام والفن غير الهادف وانصاف المتعلمين وضعف المعلمين وقلة المثقفين
مصر بلد الأزهر والحضارة وبلد كبير ولها تاريخ في استقطاب العلماء ، وينبغي التشجيع علي تربيه الناس ثقافيا من قبل الجهات المتخصصة في الدولة وتخصيص بند في الميزانية لهذا الغرض
وأن يساهم القطاع الخاص في هذا المشروع
وإحياء البرامج الثقافية المرئية التي تعيد للناس اتزانها وثقافتها مرة أخرى
لأن مصر الجديدة لن تستفيد من الجاهل بشيء وإنما الجاهل الغير مثقف عالة على المجتمع والاقتصاد ومضر للبلاد والعباد