لا تغرقني إن أمطرت أفواه القرب
في مرار العيش يستحيل الطرب
عشنا أزمان كانت بوحل الدروب
طائر البين رسولا طيات الكروب
يا حياتي لست بالقصد الهروب
أن عبثنا عل الشروق في الغروب
رحلة الأيام كأس بينّ في الغيوب
خضنا مواسم عمرنا في الجنوب
مواطن الأحباب شاهدة الخطوب
أن أمطرت سدي أفواه الجيوب
رب شق أغرق أرض يومٍ بالعيوب
علي جدائل خضت أنغام الضروب
ألتقينا في حواري بأغصان نحيب
وأنتظرنا زخت تملأ بطون القراب
علي ضوء مرايا تفسخ همّْ سروب
فرتحلنا لماضي بعطره المسكوب
نبتغي جمالاً في عيوناً بالمجيب
لكنها أقدار تحكِ مشاهد أغتراب
وندائى كان تسابيح لأفواه جواب
في ربيع بين حنايا أوجاع صعاب
ألتمس زماناً بين طيات الكذوب