أعلن السيد تاولانت بيلا زعيم الأغلبية في البرلمان الألباني، ان مشاركة بلاده في معرض إكسبو 2020 في دبي والذي سيقام في الفترة ما بين 1 أكتوبر 2021 و 31 مارس 2022. سوف تركز على السياحة والثقافة وابراز الارث الحضاري لبلاده امام زوار هذا المعرض الذي يعتبر الاكبر من نوعه في العالم .
وأكدَّ السيد بيلا في مقابلة صحفية مع " آيرس ميديا " أنَّ اكسبو 2020 بدبي تلك الفعالية العالمية المنتظرة التي تشكل منبرًا هامًا ستتمكن من خلاله ألبانيا من إعادة تقديم ثقافتها وتراثها وتقاليدها وما توفره من فرصٍ استثمارية وسياحية لدولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول المشاركة.
وقال: " لقد تعرضنا للآثار الاقتصادية والسياحية ذاتها التي شهدها العالم بأسره. وقد أدركنا أنَّنا جميعًا نجهل موعد انقضاء هذه الظروف، ولذلك سنسعى إلى استغلال هذا الحدث العالمي لإعادة ألبانيا إلى موقعها. وعلى الرغم من أن تحقيق هذا الهدف لن يكون بالأمر السهل، إلا أننا ومن خلال علاقات التعاون والشراكة الدولية لا سيما مع دولة الإمارات العربية المتحدة، سنحاول الوصول إلى ما كنا عليه عام 2019 قبل انتشار الوباء".
وأضاف: "يعد تعزيز قطاع السياحة أحد أهم أهداف ألبانيا لا سيما بعدما أعادت فتح حدودها وبدأت في الترحيب بالسياح الدوليين. ومن خلال برنامج التطعيم الفعال المُطبَّق في البلاد والذي يقضي بوجوب تلقي كافة المواطنين والمقيمين لأحد أنواع اللقاحات المضادة للفيروس، ابتداءً من فايزر وأسترازانيكا وحتى سبوتنيك وسينوفاك، تمكنت ألبانيا من السيطرة على الوباء وباتت مدرجة ضمن قائمة الدول الخضراء التي يمكن زيارتها بأمان.
وتابع حديثه بالقول: "لقد اتخذنا العديد من الإجراءات التي تجري في الاتجاه الصحيح. إلا أننا لا زلنا حذرين، وها نحن نجني ثمار استجابتنا الفعالة، فلم يعد ارتداء الكمامات إجباري، وتم إلغاء معظم القيود، ولم تعد هنالك حاجة لإجراءات الحجر الصحي، ولا يطلب إجراء فحص كورونا PCR على حدودنا. وبهذا بتنا قادرين على فتح بلدنا والترحيب بالسياح".
وأوضح أنه مع بدء البلاد بالتعافي من تبعات توقف السياحة العالمية، بدأ انطلاق الرحلات الجوية من وإلى البلاد. مؤكدًا على أن الإمارات هي إحدى أكبر الدول المساهمة في دعم التنمية و السياحة في ألبانيا التي بدأت بالفعل باستقبال المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعرب عن سعادته بالإعلان عن وجود رحلتين يوميتين متاحتين بالفعل تنطلقان من الشارقة ودبي إلى ألبانيا. وذكر أن بلاده بصدد إجراء محادثات محادثات مع مسؤولي "ويز إير أبوظبي" لتدشين رحلات مباشرة من أبوظبي إلى تيرانا للترويج للسفر ما بين العاصمة الإماراتية والعاصمة الألبانية.
ودعا السيد بيلا السياح لزيارة ألبانيا والاستمتاع بالسفر إليها بيُسر وسهولة، واختتم حديثه بالقول: "إن ألبانيا دولة أوروبية تتمتع بمناظر طبيعية خلابة جديرة بالزيارة، وتقاليد ترحيبية رائعة جديرة بالمشاهدة وتجارب ذوقية مميزة جديرة بالاختبار، وطبيعة هادئة يجدر الاستمتاع بها. هنالك عدد لا حصر له من الأسباب الداعية لزيارة ألبانيا، إلا أن أهمها وبصرف النظر عن الوجهات المتشابهة في اليونان وإيطاليا وغيرها من الرحلات المتوفرة بتكاليف منخفضة، هو أننا آمنون ضد فيروس كورونا وأن دخول البلاد بات أكثر سهولة مع رفع شرط الحصول على تأشيرة مسبقة للقادمين من دول الامارات حيث بامكان كل من هو حاصل على اقامة في دولة الامارات الحصول على التاشيرة في مطار تيرانا عند الوصول ".
يُذكر أنَّ مساحة جمهورية ألبانيا تبلغ 28748 كيلومترًا مربعًا وتتمتع بطبيعة رائعة سواء من حيث التكوينات الأرضية أو الموارد المائية فضلًا عن كونها تشهد 300 يومًا مشمسًا يمكن الاستمتاع بها.