في ظل التغيرات التى نعيشها الأن والتى تتسارع معها حدة التوتر الإقتصادي والسياسي والإجتماعي والصحي ، والصراعات بين القوى الأقليميه والعالمية المختلفه على جميع المستويات ، والجائحه التى غيرت من موازين القوي بالعالم ، والتى أظهرت الوجه القبيح للبشريه بمعتقداته وحسابات المصالح الغير إنسانية .
كل هذا بعتبر ناقوساً للخطر لما يحيط بنا ، والذي يجب أن يجعلنا أكثر إنتباهاً للحروب المعلنه والحروب المستتره والتى تغيرت أساليب إدارتها وأدواتها المستخدمه ، وأصبحت تدار بأشكال جديده و مختلفه وبخاصه الحروب الغير مرئيه والتى نعرف من يديرها جيدا وأهدافها التى تستهدف صلب الأوطان وقوته المستقبليه والتى تكمن في الأجيال الجديده من المواليد والأطفال والشباب .
فظهرت حروب التعليم وإنتشار المخدرات وتبعها حروب بيولوچيه تنشر الامراض المختلفه وتعبث بأجنة المواليد فتؤدي إلي خلق أجيال هزيله وضعيفه ومريضه من أصحاب الإعاقات والهمم ، فيؤدي هذا إلى ضعف ووهن الدوله ووضع قياداتها تحت ضغوط الإنفاق الكبير على علاج هؤلاء الاجيال لتقوم الدوله بالدور المنوطه به تجاه مواطنيها ،
فتخضع الدوله للضغوط عليها نتيجة إمتلاك الطرف الاخر أوراق ضغط علينا بإمتلاكهم العلاجات و الحلول الطبيه للمخططات التى عملوا على إنجاحها .
إنا هذه الأنواع من الحروب لها صبغة الإستعماريه بطرق جديده لتحقيق أهدافها الإقتصاديه والسياسه بدون حروب تقليديه فأصبحت الصراعات صراعات إستحواز وإمتلاك وسيطره على العقل الجمعي للمجتمعات بطرق مختلفه .
فأنتشرت الأمراض السرطانيه والامراض الجينيه بين الأطفال ومنها ( مرض الصلب المشقوق ) أوما يعرف ب ( Spina bifida occulta ) والذي يصيب المواليد وانتشر في الفتره الاخيره بصوره كبيره نتيجة سوء متابعات وفوضي عيادات النساء والولاده وأدويه الحوامل المستخدمه في فترات الحمل فتفاجأ الحامل وأسرتها بمولود لديه مشاكل كبيره لاتقوي الأسر على تحملها فطفل الصلب المشقوق بدرجاته وتوصيفه طفل يحتاج إلي عمليات متكرره واللجوء لتركيب صمامات بالمخ وتغيرها على فترات عمريه ، بجانب المشكلات التى تواجههم في جراحات المخ والأعصاب والتى تجعله غير قادر على الحركه بأطرافه السفليه والمشكلات التى تواجهه في عمليات الاخراج نتيجه خلل في الاعصاب والحبل الشوكي ، ويكون لديه مشكلات أخري على مستوى اجهزه الجسم المختلفه واجهزه الأخراج والكلى ، ويحتاج إلي المتابعات المستمره والمتكرره ،
هذا بجانب المعاناه التى تواجهها هذه الأسر فى ندره هذه التخصصات التى يحتاجها الطفل وهى تخصصات المخ والأعصاب للأطفال والمسالك البوليه للأطفال ايضا وجراحات عظام الأطفال بجانب تخصص الأطفال ذو الخبره لطبيعه هؤلاء الفئه والعلاج الطبيعي والذي قد يلازم هؤلاء الأطفال طول فترات حياتهم ،
إنا معانات أهالي هؤلاء الأطفال لا أدعي أن توليهم الدوله بالرعايه وأن تقوم الدوله بتوفير العلاج لهؤلاء الفئه الكبيره والشروع في إنشاء مستشفيات للأطفال في كل محافظات مصر على غرار مستشفي أبو الريش وتوفير التخصصات بها من أساتذه وأطباء على مستوي عالي لخدمة هؤلاء الفئات من أطفال هذا الوطن لرعايتهم وتخفيف الضغوط الكبيره عليهم وعلى أسرهم من الجوانب النفسيه والماليه والذي لا يقدر عليه أغلبيه هؤلاء الأسر نتيجة الفقر او الحاجه بجانب ندرة التخصصات الطبيه اللازمه لهؤلاء الفئه وأرتفاع أسعار الكشوف عند هؤلاء الأطباء وتمركزهم بالقاهره والأسكندريه بجانب تكلفة ما يتبعه الكشف عليهم من إشاعات وتحاليل وادويه وعمليات وأجهزه تعويضيه .
هذا بجانب أهمية العمل علي تغير منظومه متابعات الحوامل علي مستوي الجمهوريه حتي نتجنب ونقاوم مثل هذه الحروب والتى يقودها منعدمي الضمير ويساهم فيها المنتفعين والمستغلين والفاسدين .
فهذه رساله لأهميه وجود مستشفيات للأطفال ومتابعه الحوامل في كل محافظات مصر والاهتمام بهذه التخصصات الهامه والنادره لهؤلاء الفئه من الأطفال والتى لاتقل اهميه العمل على توفيرها عن أهميه إمتلاكنا اسلحه متطوره لردع العدوان فأصبحت الأسلحه التى يجب أن تمتلكها الدوله لا تتوقف عند الأسلحه الحربيه فقط بل يجب ان نتسلح بأسلحه العلم والطب والتعليم والثقافه لمواجهه الغامض والمخفي من الحروب ، هذا بجانب توفير الدعم النفسي والعلمي والتأهيل لهؤلاء الفئه وأسرهم ليستفيد منهم الوطن وليكونوا فخورين بوطنهم الذي يدعمهم .
هذه رسالتنا لتصل لمن يهمه أمر هذا الوطن حفظ الله مصر من كل شر .