كم جآلا الهوي في النفس بآرقة؛
و القلب بين الغيد رحالا.
يهمس علي أعتاب دربكِ طربا؛
عطش الحنايا بالوجد أزمانا.
ينادى أن هلمي لتروي أقدحتى؛
الكأس عطش والأقداح فتآنا.
سكرت شجون النفس من هجراً؛
أني الطروب بالجيد وجدآنا.
لا أبتغي في الوصال بحبكم بدلا؛
هل يبدل التبغ يومٍ بريحانا.
لكن هجركم في العشق قد طآل؛
ماذا عساكم بالحب أنسانا.
كل القلوب تخاطب بالهوي خلا؛
عشق تنفس بالزهر أغصانا.
لا ذنب قد أقترفنا بعشقكم طربا؛
من لحظ بآرقة بين أجفانا.
لما شرحت للملأ غصة بأجنحتى؛
فآضت للحظ بالقلب قد كانا.
قلتم كفاك تشهيراً و تصريح بنا؛
يا نجمة الغار يوم بركانا.
علي بيآرق النار في ريح عاصفة؛
زعت أنباء الجوي جآنا.
صرحت كل فآتنة بالقد في عصفاً؛
علي الجيد أو نن أجفانا.
حتي خاطبنى قومي بالهوي عفوا؛
أبعد العمر نرجع صوب فتيانا.
قُلت يا جملة حسن بحرف أشعاري؛
لا سن في العشق حتي كهلانا.
أني أختمرتك عقيق بين أجوبتي؛
شهباء طلة الحسن و الشآنا.
لا يضاهيكِ بين الحور قد غآدية؛
إذ سطر الحسن فأنت مرجانا.
و إذ كتبتكِ بيت القصيد في غزلاً؛
كنت حروف المعني بوجدنا.
عفواً أنا لا أقوي على هجراً لكم؛
يا طلة البدر يوم ظُلمانا.