وقعت اول امس مدينة الدواء المصرية " جيبتو فارما " التي أفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى بداية شهر ابريل الماضى باكورة التعاون مع الشركات العالمية من اتفاقية انتاج مشترك مع شركة " اوتسوكا " اليابانية لتصنيع المحاليل الطبية وتوفيرها للسوق المصرى، وتصدير الفائض، وذلك في اطار الرؤيا الاستراتيجية والدعم الذى توليه القيادة السياسية والاهتمام بالقطاع الدوائى في مصر، والعمل على ان تكون مصر مركز أقليمى للتعاون والتصنيع مع هذه الشركات وتقديم منتجات عالية الجودة للمواطن المصرى محور اهتمام الدولة، وفتح أسواق للتصدير .
وأوضح الدكتور عمرو ممدوح رئيس مجلس إدارة الشركة " مدينة الدواء المصرية" ان المدينة تم انشاؤها لتكون أحد أذرع الدولة لإنتاج دواء امن وفعال، حيث تمتلك الشركة مصنعا شاسعا على مساحة ١٨٠ الف متر مربع، وتحتوى على ١٥ منطقة إنتاجية ضخمة لكل الاشكال الصيدلية. وميكنة ومتطورة بتكنولوجيا حديثة وغير مسبوقة، تعمل طبقا لأحدث معايير الجودة العالمية مما يعد نقطة تحول في صناعة الدواء بمصر .
وأشار الى ان الإنتاج المشترك مع شركة اوتسوكا اليابانية حقق الأهداف الأربعة التي حددتها القيادة السياسة الا وهى توفير دواء امن وفعال للمواطن، وبناء قدرات وامن دوائى، جعل مصر مركز اقليمى للتعامل مع الشركات الأجنبية، والتصدير، لافتا الى ان تلك الشراكة الاستراتيجية نتج عنها شركة جديدة اطلق عليها شركة اوتسوكا جيبتو للمستحضرات الطبية مصر كشركة مساهمة مصرية، لافتا الى ان المدينة حاليا تقوم بمفاوضات مع شركات عالمية أخرى للتعاون المشترك خلال الفترات القادمة .
وأضاف بان الشركتان يمتلكان رؤية مشتركة حول الاستفادة القصوى من الطاقة الإنتاجية للشركتين لإنتاج محاليل طبية فائقة الجودة بسواعد مصرية وبدعم فنى من مصنع اوتسوكا في اليابان، وذلك لدعم الامداد الطبي من المحاليل الطبية للسوق المحلى ومنع اى نقص في هذه المستحضرات .
ومن جانبه أكد الدكتور احمد زغلول المدير التنفيذي لشركة مصر اوتسوكا للمستحضرات الطبية ان مدينة الدواء تعتبر تتويج للشعب المصرى بعد الاستقرار الامنى التي تنعم به مصر مع تولى القيادة السياسية لكافة الملفات الشائكة في ان واحد بما فيها ملف صناعة الدواء. مشيرا الى ان الشركة الجديدة بمثابة صمام امان ومخزون استراتيجى من المحاليل الوريدية للسوق المحلى والافريقى، كما ان تلك الشراكة تضمن التعاون المستمر بين الجانب المصرى واليابانى في مجال صناعة الدواء وسوف تكون نموذجا ناجحا للتعاون المشترك بين الشركات المحلية والأجنبية .