ساعات ونستقبل عاما جديدا

ساعات ونستقبل عاما جديدا

ساعات قليله ويرحل عنا عام تاركا لنا الحلو والمر ولكنه لا يلقي منا الوداع اللائق ولا الشكر اللائق، لأننا رأينا في المتاعب التي اصابتنا منه سببا كافيا لان تتذمر عليه متمنين اخر افضل منه في كل شئ.

فإذا كنت تنتظر من العام الجديد الحلو فقط فأنت تعيش الاوهام فعادةً الأفراح الحقيقيه والمستمرة تولد من رحم الألم ولا تطل برأسها إلا بعد الكثير من الحزن والشقاء، ولذا فإن دعاءنا من أجل عام خير وسعاده وفرح هو دعاء يتجاهل أمور اخري حادثه سواء شئنا أو لم نشأ لذا فعلينا أن نزيد علي طلباتنا طلبات اخري كالقوة علي مواجهة الشر، والمعونه وقت التجارب والقوة وقت الحزن والمرض وغيرها.

والدليل علي ذلك أنه لم يختلف الكثيرين علي تصنيف عام 2020علي أنه عام سئ يترقبون مضيه وإن حاول البعض إظهار الجيد من بين السئ لتخفيف حدة آلامهم ومخاوفهم أو لإيجاد شيئا جيدا يضفي أملا جديدا لهم ولغيرهم للأستمرار .
ولكنه في حقيقة الأمر عام مثل سائر الاعوام كان يحمل لكل إنسان فينا الجيد جدا والجيد وبعض السوء وهذه طبيعة الحياة لم تتغير منذ بدء الخليقة، حتي الأوبئة ليست بأمر جديد علي العالم وإن كان جديدا علينا كجيل ولقلة خبراتنا وعدم معرفتنا والأهم لضعف إيمانا، وابتعاد قلوبنا عن الله، أرتابنا واصبحنا نعيش في كابوس أسميناه كابوس 2020 وصرنا نري في رحيل العام رحيلا لهذا الكابوس، كابوس الموت.

حقا أن الموت هو الحقيقة الوحيدة المخفية في هذه الحياة لأننا وبرغم علمنا له إلا أننا نبعده بإرادتنا عن مخيلتنا كي يظل بعيدا عنا هذا لأننا نخشاه ونخشي وجعه ، أما ما فعله عام 2020 هو أنه جعل للموت قوة وسلطان فبعد أن كنا نراه بعيدا أصبحنا نراه الأقرب لنا من أي أمر آخر وأصبح طيفه يلازمنا في صحونا ونومنا.

واليوم وقد بات الأمر أكثر قربا ولم تعد المشكلة في العام إذا يجب علينا الآتي:
* أنهض ولنتجمع بالصلاة لطلب مراحم الله.
* لا تضيع الوقت في هراء لا يفيد.
* أجلس إلي نفسك وأحصي نعم الله عليك وأفض في شكره واسجد حمدا له.
*فلتعلم أن لكل شئ تحت السماء وقت وأنه في الوقت المحدد لإنتهاء التجربة سيرفع الله عن العالم الوباء.
* الحياة والموت بيد الله قد تتعدد الأسباب ولكنها تأتي في الموعد المحدد لها من الله وبالطريقة التي يراها هو ملائمة.
* كن مستعدا.
*لا تبحث في العالم عن أشياء تجلب لك سعادة مزيفه تُلهيك عن الله، بل أبحث عن الله الذي هو المصدر الحقيقي للسعاده والسلام والذي سيعطيك من العالم ما يراه صالحا لخلاص نفسك وكافي لك كي تحيا فيها سعيدا ومطمئنا.
* أستودع نفسك وبيتك وعملك وكل امورك في يد الله معطي الحياة وأترك له تدبير أمرك.

تمنياتي للجميع بعام سعيد ملؤة الحب والخير والسلام ، عاما خاليا من المخاوف والأوجاع، عام فرح ومسرة ، عام نبدأه بالتسليم لله.

الكلمات المفتاحية ساعات نستقبل

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;