كان ياما كان من شوية كده مش من زمان راجل امين واسمه عم" أمين" ، إنسان بسيط للغايه لا علم ولا درايه إلا ببيع الحلوي علي عربيته الكحيانه ..

وكان العم أمين باسط أيده الاتنين يسأل الله كل حين يبارك له ف اسرته" زوجته والتمانيه من البنين"

وف يوم خرج كالعاده يبيع الحلوي والشيكولاته ، لمح جاره حزين و جاي عليه من بعيد ..

سأله مالك ياعم شحاته ؟

قاله وهو حزين زوجتك ياعم أمين أم أولادك الغاليين تعبانه ومحتاجه دكتور أمين ..

جري بسرعه عم امين وهو رافع قلبه المسكين يقول ياااارب يامعين تشفي زوجتي غالية الغاليين .

ولما وصل بعد حين شاف النسوه ملمومين حوالين زوجته وهن باكيين ،صرخ وقال يارب أنت المعين الامين .

وطلب منهن أن يتركوه وياخدوا الباب ويسيبوه مع زوجته إلي حين.

وف إيمان عجيب ركع العم أمين يصرخ ويقول يارب أنت أعطيتني بنين وزوجه هي عمود البيت إزاي تاخدها مني ومين حيربي يتامي وأنا ما اقدرش ع البنين .

وفجأه سمع في الأوضه كلمات واضحه وكأنها الإجابه بتقوله خلاص عشان عندك إيمان أنا مديت في عمر زوجتك خمستاشر عام .

عم امين مسح دموعه في الحال وشكر الله المتعال ،

وفتح الباب في ثبات وطلب م النسوه الموجودات أنهم يقدموا الطعام لأم العيال .

وببساطه مملؤه إيمان ألتفت لأم العيال وقالها قومي ياشريكة الحياه عشان تاكلي مما تفضل به الله ..

فتحت أم العيال عينها وسط ذهول النسوه وأكلت وشكرت الله .

خرج العم أمين من بيته يشكر الله علي عظم صنيعه ، وبينما هو رافع عينه خبط في واحد من معارفه فسأله أن يكتب له التاريخ بالسنه والشهر واليوم علي ورقه صغيره ليضعها في محفظته.

ومرت سنين وأعوام كبر فيها وكمان شاخ ، ربي فيها الثمان أولاد ، وف أحد الأيام جاله أحد الجيران يقوله أم العيال تعبانه ومحتاجه معين ، لكن المرة دي وبكل ثبات أخرج الورقه من محفظته وقال من فضلك ياعم فلان شوف لي التاريخ اللي هنا كان كام ولما أتأكد أن مر خمستاشر عام وعرف أن وقت رحيلها قد آن نزلت الدموع من عينيه وهو يسرع بعربية الحلوي نحو البيت ودخل حجرته وأرتمي هناك جنب زوجته وعشرته وبالدموع غسلها وهو بيشكر ربنا اللي تركها ليه كوعده من سنين علشان تعينه علي غربته وتربي له البنين

توته توته فرغت الحدوته .....

لكن لسه الدرس ياأصحاب اللي بيقول ..

أن الإيمان يقدر ينقل الجبال ويغير حاجات كتيره.... ولو أنت مش مصدق روح جبل المقطم حتعرف أن الإيمان نقله زمان وزلزل الارض كمان حتي أقري كتب التاريخ و التراث.

ولو أنت محتاج معونه أطلب من الله طلبه مقبوله أنه يعين ضعف إيمانك ويغير لك حياتك .

يالا مستني إيه اطلبها الآن وأرفع قلبك وعنيك.