كثيرون يعشقون البحر وآخرون يخشون سطوته ولا يأمنون له فقد يغدر بك في أي لحظة وأنت لا تدري متى ، يبهجك حيناًحين تلهو فيه مع اصدقائك واقاربك .ويرعبك حيناً آخر حين يثور ويأخذ منك ربما اشياءك البسيطه لكنك حينها تشكر الله أنه اعادك ومن معك سالما .
أما ما حدث لچوني تلك الفتاة الأمريكية فكان أمرا مختلفا
فقد تعرضت للسقوط في خليج شرابيك أثناء سباحتها فأصطدم جسدها بالقاع صدمه عنيفه تركتها مشلولة تماما وكانت في السابعة عشر من عمرها ومنذ ذلك الحين وهي لا تملك سوي عضوا واحدا يتحرك وهو راسها.
تعرضت جوني لمحنة نفسية عنيفة ومرت ايام اليمه وطلبت الموت والحت عليه .
ولكنها وبمساعدة الآخرين وصلواتهم من اجلها استطاعت أن تجتاز دائرة اليأس وتبتسم للحياة مرة اخري بل واكثر من ذلك فهي تحيا في سعادة غير مصطنعة وسلام عميق داخل القلب .
اصبحت چوني تستخدم شفتيها واسنانها لترسم بقلمها صورا يعجز الكثيرون من اصحاب الأيادي السليمه أن يأتوا بمثلها.
تغيرت حياة چوني من الداخل والخارج ورغم أن الخارج لم يتغير للأفضل الا ان الداخل اجتاز مراحل كثيره جدا للأفضل الى ان وصل الى العمق السحيق .
هذه قصة چوني والتي لا أراها مؤلمه بل علي العكس اري فيها رجاء وإيمان وعزيمة...
فما هي قصتك وما هي جوانب الضعف او الألم فيها وكيف استفدت منها والي اين أخذتك ؟ وماذا فعلت لمساعدة الآخرين هذه الأسئلة لنا جميعا.