سألتُ ليلى المتعطشةَ
إلى أشعارِ قيسٍ
ما بالُكِ
سادرة
تجوبين متاهاتِ الفضاءِ
باكيةً
تمسكينَ بيدٍ
وجهَ القمرِ
ترتِّقينَ فيهِ الثُّقوبَ
آه تقولينها بحسرة
حتى القمر
شوَّهتْهُ أغاني السَّمرِ
الباهتةِ
وباليدِ الأخرى منْها
تنفثينَ دخانًا بلا سيجارة
فإنْ سألتُكِ عن سرِّهِ
أجبْتِ
هوَ دخانُ الحريقِ المنبعثِ
من القصائدِ الغامضةِ
أنا أحرقْتُها غير آسفةٍ
فأينَ أنتَ يا قيسُ
تعالَ اعلنِ انكسارَ الحروفِ
أوْ
أحيِ في الكلماتِ
نبضَ الجمالِ الذي
أوشكَ على الزوالِ واليباسِ.