يا ساهدا العينين من وجــلٍ
كم طوفت فى خلدى و تكوينى
و أشعلت حب من أطراف يدى
لما لامست عتيق العطر بحنينى
ساهدا العينين تحرم بالهوى نوم
فى البعد عن قربى و تسكينى
أطاح سهداً بين دقات الجوى
حب تفرد فى الأكوان يضنينى
كانت لنا بين الأنام حكاية
تروى قطوف الحب بعيونى
أتذكري أيام شاهد صبوتى
و سبق الكرى بربوع سنينى
فيض الغدير مشاهد غنوتى
رقص الجدائل بربوع شجونى
صحوت من نومى على قدرى
لما هجرتى فى العشق تمكينى
يا ساهدا العينين والعشق قاتلنى
ما أروع السهد لو كان يحوينى
عيناكِ للأقدار عش يجمعنا
يحوى الجمال بالطرف تلاقينى
لما مرحنا على القطوف بالدنا
و الحب يملأ بالجمال شجونى
وقدك الممشوق فى عمر الصبا
يشعل بالدلال صبوتى و أنينى
و تلالُنا الخضراء تضحك بنا
وتشهد الجوزاء بالسماء فتونى
و تغار من وقع الهوى بربيعنا
سمراء الدنا ترشق سهمها بعيونى
يا أرق ما عشق الفؤاد بصبوتى
خطاكِ بالثرى عشقى و تكوينى
فلا تحرمينى بالدلال عيونكِ
سهُد العيون بالهوى يقصينى
و حمرة الخدين شراب معيتى
يا ليت سهداً بالهوى يضنينى