كانت خطواتها نحو الشاطئ ثقيلة بينما عينيها ثابتتين على خط الأفق وقلبها يتبعها الي هناك .
كان كالماء عميقا ينساب بقوة ورفق ، هادئا حين وثائرا الأخرى لكنها كانت تراه من الداخل واثقا ثابتا لا يتغير .
اما هي فكسحابه رائقه تطل عليه تظلله كي لا تؤذيهُ شمس النهار.
لم تدري كم من الوقت مر عليها وهي تنظر إلى هناك حتى لمست اقدامها المياه عندها أحست به فانهمرت دموعها ، مدت يدها لتملأ كفيها بالماء وتُلقي به علي وجهها وجسدها لكنها لم تكن سعيدة كالسابق فلم يعد كما كان حين كانت تملأ راحتيها منه فيشعرها بالاحتواء .